نجحت الجهود الدبلوماسية السعودية في إقناع واشنطن برفع العقوبات عن الخرطوم، وأعلن مسؤول أمريكي أمس (الجمعة) أن الولاياتالمتحدة رفعت عقوبات اقتصادية عمرها 20 عاما على السودان، وعزا المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه- ذلك إلى التحسن في مجالي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. وفي استكمال لعملية بدأها الرئيس السابق باراك أوباما في نهاية ولايته وعارضتها جماعات حقوقية، رفع الرئيس دونالد ترمب حظرا تجاريا أمريكيا وإجراءات عقابية أخرى كانت سببا في فصل السودان فعليا عن معظم النظام المالي العالمي. في سياق متصل، أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن قرار رفع العقوبات المحددة سيسري الأسبوع القادم في 12 أكتوبر الجاري. من جهته، أشار مسؤول أمريكي إلى أن بلاده لا تعتقد أن السودان يرتبط بعلاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية ولا تتوقع أن يتغير ذلك قريبا، وأضاف أن السودان تعهد لأمريكا بعدم السعي لصفقات سلاح مع كوريا الشمالية. وثمن مراقبون جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في رفع العقوبات عن السودان، من خلال جهودهما المكثفة والمتواصلة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. من جهته، رحب السودان بالرفع الجزئي للعقوبات الأمريكية عنه ويعتبر ذلك قرارا «إيجابيا»، بحسب وسائل إعلامية رسمية.