اقترب نادي الهلال كثيرا من البطولة التي طال انتظارها، ويجب عليه المواصلة بنفس المستوى حتى المباراة النهائية والحصول على كأسها. البطولة الآسيوية نادي الهلال هو زعيمها، إذ حققها ست مرات بالنسخة القديمة، ولكن استعصت عليه في النسخة الجديدة، وحتى الآن لم يفقد النادي العاصمي الأمل في تحقيقها رغم الضغوطات الجماهيرية التي يواجهها. ويبدو أن آسيا اشتاقت لزعيمها، واقتربت كثيرا، وبانت البوادر بعد الفوز على فريق بيروزي الإيراني في دور نصف النهائي من البطولة بأربعة أهداف، بها وضع نادي الهلال قدمه في النهائي، بشرط المحافظة على الفوز في مباراة الإياب يوم 17 أكتوبر الجاري في العاصمة العمانية مسقط. وبعد تجاوز نادي بيروزي الإيراني يحتاج نادي الهلال دعما وطنيا من كافة القطاعات الرياضية والإعلامية وغيرها لكي يحقق البطولة، التي تحسب للهلال والوطن؛ لأنه ممثلنا الوحيد في هذا المحفل الآسيوي الكبير على مستوى القارة، الذي من خلاله سيمثلنا في بطولة العالم للأندية، مما يقطع الشك باليقين بعلو كعب الكرة السعودية آسيويآ بتأهل منتخبنا أخيرا إلى نهائيات كأس العالم، ونادي الهلال عبر الأندية السعودية في بطولة آسيا. كما للجمهور الهلالي دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز بالدعم والمؤازرة وعدم تقديم النقد الحاد للمدرب واللاعبين ونشر الشائعات والضغط على اللاعبين، وعليهم وضع أيديهم في يد مجلس إدارة النادي بقيادة وجة السعد الأمير نواف بن سعد، الذي يسعى جاهدا لتسخير وتوفير كل الإمكانات والحوافز، ودفع مهر البطولة التي باتت أقرب من السابق. وإذا ما حقق نادي الهلال هذه البطولة الآسيوية سوف يحفز جميع الأندية السعودية في الموسم القادم على المنافسة عليها وعودة هيبة الكرة السعودية آسيويا.