في الوقت الذي توقع فيه المختصون في الثقافة العالمية تتويجا لأسماء مكرسة للجائزة العالمية المرموقة " النوبل للأدب"، جاءت المفاجئة من داخل الأكاديمية السويدية بالإعلان عن فوز الكاتب الانجليزي من أصل ياباني كازو إيشيغورو، مؤلف " Les vestiges du jour " الصادرة في عام 1989 أو "بقايا يوم". في سن الثانية والستون، نال الياباني كازو إيشيغورو، نوبل للأدب. وقد وصفت الأكاديمية السويدية نصه المترجم بأنه "نص مشحون بالقوة العاطفية، التي كشف من خلالها كازو إيشيغورو الهاوية والشعور الوهمي بالراحة التي يترنح على جوانبها العالم بأسره". تأليف مؤلف فيلم "ليس فيستيغس دو جور" (1989) من الموسيقار بوب ديلان الذي حصل على الجائزة نفسها في العام الماضي. فقبل الإعلان عن جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة، وبعد الإعلان عن جائزة نوبل للطب والفيزياء والكيمياء، تم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للأدب الخميس 5 أكتوبر 2017. كل الأنظار كانت مشدودة لأكاديمية النوبل بالسويد. فبعد الموسيقار بوب ديلان، الذي أثار الكثير من الجدل خلال الطبعة السابقة من النوبل، وقبل إعلان اسم الفائز بنوبل للأداب، توقع النقاد والمختصون أن جائزة هذا العام ستذهب باتجاه كاتب كلاسيكي لنيل نوبل 2017. وذهبت التوقعات باتجاه أدباء مكرسون في وصولهم للجائزة على غرار: هاروكي موراكامي من اليابان، ومارغريت أتوود من كندا أو دون ديليلو من الولاياتالمتحدةالأمريكية الإيطالي كلاوديو ماغريس والفرنكو لبناني من أصل سوري أدونيس. كما توقع المراقبون لنوبل الأدب أن يفوز الكاتب الكيني نغوغي وا ثيونغو الذي بدأت أعماله تترجم إلى الفرنسية في السنوات الأخيرة. فبعد غاو شينغجيان في عام 2000 و مو يان في عام 2012، يبدو أن كتاب اللغة الصينية هم الأكثر حضورا في نوبل للأدب أمثال يان ليانك، الفائز بجائزة فرانز كافكا في عام 2014، وقبله النوبلي إلفريدي جيلينك أو الذين وصلوا للنوبل ولم ينالوها أمثال فيليب روث، أموس أوز، هاروكي موراكامي، كلاوديو ماغريس. حظ النوبل للأدب كانت يابانية لنص قيل عنه الكثير ولكنه لم يكن متوقعا في حسابات المختصين. ولأن الأكاديمية السويدية كانت دائما مؤسسة تخضع للسرية التامة، فإن الناقد الأدبي السويدي كليمنس بولينجر توقع أن تكون المفاجئة غير محسوبة تماما من قبل المختصين، وهو ما أثار فعلا المفاجئة بإعلان الأكاديمية على اسم كازو إيشيغورو، فائزا بالنوبل.