أعلن مسؤول وشهود أن شرطة الكاميرون قتلت ثمانية أشخاص على الأقل وجرحت آخرين في المناطق المضطربة الناطقة بالإنجليزية اليوم (الأحد) خلال احتجاجات نظمها نشطاء يطالبون بانفصال تلك المناطق عن البلد ذي الأغلبية الناطقة بالفرنسية. وقال رئيس بلدية كومبو دوناتوس نجونج فونيو إن خمسة سجناء لقوا حتفهم بعد اندلاع حريق في السجن نحو الساعة السادسة صباحا (الخامسة بتوقيت غرينتش)، وفي حوادث أخرى بالمدينة قتل الجنود محتجا وأصابوا اثنين آخرين بعدما رفعوا العلم الأزرق والأبيض لحركة أمبازونيا الانفصالية. وأضاف فونيو: "إن امرأة قتلت داخل منزلها" لكنه لم يقدم تفاصيل، ولم يتسن الوصول لمسؤولين بالجيش أو الشرطة للتعليق على حوادث إطلاق النار. في حين قال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه في وقت سابق اليوم «نحن لا نستخدم العنف إلا إذا واجهنا تهديدا كبيرا. توجد مخاطر متعددة ومنها مخاطر إرهابية. نحن نحافظ على الهدوء»، فيما ندد رئيس البلاد بول بيا في تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك بأعمال العنف. وقال شهود عيان إن محتجا لقي حتفه على مشارف مدينة بويا خلال محاولة قوات الأمن منع مسيرة مؤيدة للانفصال من دخول المدينة. وتأتي الاحتجاجات، التي نظمت في يوم ذكرى استقلال المناطق الناطقة بالإنجليزية عن بريطانيا، بعد القوة الدافعة التي اكتسبتها حركة تشكلت منذ شهور لمناهضة ما تتصور أنه تهميش من جانب الحكومة التي يهيمن عليها الناطقون بالفرنسية. وأصبحت الاحتجاجات التي بدأت في أواخر العام الماضي نقطة جذب للمعارضة ضد حكم الرئيس بول بيا المستمر منذ 35 عاما. ويعود انقسام الكاميرون في الأصل إلى نهاية الحرب العالمية الأولى عندما قسمت عصبة الأممالكاميرون، المستعمرة الألمانية السابقة، بين فرنساوبريطانيا المنتصرتين في الحرب.