عندما لم تسمح السعودية بقيادة المرأة انتقدوها بشدة، وكانوا بمثابة الأبواق العميلة والمدفوعة القيمة في الخارج. باعوا الوطن بثمن بخس دولارات معدودات.. ظلوا ينبحون في الإعلام الدولي.. السعودية دولة ثرية ولا تعبأ بالترهات ولديها خريطة طريق واضحة لمصلحة رفاهية الشعب.. أطلقت الرؤية السعودية 2030.. نفذتها باقتدار.. بدأت الرؤية تؤتي ثمارها بجهود الأمير الشاب محمد بن سلمان.. الأبواق استمرت في غيها.. جاء القرار السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.. احتفى المجتمع بأكمله.. العلماء أيدوا وباركوا.. إلا أن الأبواق الإعلامية الخارجية استمرت في غيها.. السعودية كانت ولا تزال حارسة القيم الشرعية وتعلم جيدا المصلحة الإستراتيجية للشعب ولهذا انتهجت سلسلة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وتوجت بالسماح للسيدات السعوديات بقيادة السيارة في إطار الإصلاح الاقتصادي في البلاد الذي دعمه المجتمع. لقد تسابقت وسائل الإعلام الدولية في إبراز القرار السامي والحصول على تصريحات المواطنات والمسؤولات السعوديات، في مسعى لعرض وجهات نظرهن عن سلسلة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المملكة، وعن النتائج الاقتصادية والمجتمعية التي ستترتب عن الأمر الملكي القاضي بالسماح للسيدات السعوديات بقيادة السيارة، إلا أن بعض الأصوات العميلة في الخارج بثت سمومها ضد القرار.. نحن لسنا ضد الانتقاد، ولكن يجب أن تكون الانتقادات موضوعية.. وليست انتقادات لتحقيق مصالح العملاء والخائنين.. وجاءت مقالة مضاوي الرشيد التي تعتبر (أحد العملاء) في صحيفة الإندبندت البريطانية دليلا واضحا على الحقد الدفين الموجود لديها على السعودية، وهي التي انتقدت في الماضي وتنتقد اليوم لمجرد الانتقاد، كي تستحصل القيمة لبيع الوطن بثمن بخس.. لقد أفردت كبريات الصحف الأمريكية والعالمية والعربية والخليجية مساحات على صفحاتها الأولى، للقرار السامي ولم يطلب منها أحد، بل تصدر الخبر لأهميته، معتبرة إياه إنصافاً من القيادة السعودية للمرأة. إنه «يوم تاريخي للسعودية المتجددة وخطوة إيجابية في الطريق الصحيح. لقد أيد العلماء والمجتمع استجاب؛ لأن الدولة هي حارسة القيم الشرعية، نقول للخائنين والعملاء.. موتوا بغيظكم.. القافلة تسير نحو الأمام لن ننظر للخلف.