قدم نادي الهلال السعودي هذا الموسم مدرسة مستقلة في الفن الحديث للإدارة الرياضية وهذا ليس جديدا على الهلال الذي حقق من خلاله رئيس النادي الأمير نواف بن سعد السبق على المستوى المحلي وكان الطرف الثابت والآخرون هم المتحركون وذلك من خلال إعلانه الموسم الفائت التعاقد مع المدرب دياز الذي كان إضافة رائعة للفريق واضطلاع الأخير بالمهمات التي تخوله التعامل مع اللاعبين بكافة الصلاحيات المطلقة. ومن تابع الموسم المنصرم والتصريحات التي خرجت على لسان رئيس النادي بأن الفريق قادم على موسم ومهمات جديدة من خلال العمل الجبار من كافة محبي الهلال يجدها جميعها منصبة على القناعة الكاملة أن الهلال ما زال متمسكا بكاريزما قيادية لها القدرة على إبعاد الإدارة الهلالية عن الكثير من المصادمات والخلافات.. والدخول في أجواء العمل القيادي كمجموعة متعاونة مع اللاعبين والجمهور. خاصة أن الهلال حافظ على تنظيمه الذي بدأ به الموسم الفائت.. إن رهان نواف بن سعد على تلك المدرسة الجديدة في فن الإدارة، كان نابعا من إيمان كامل من خلال التصريحات والثقة المطلقة في أن وجود مثل تلك الكاريزما على الرئاسة الهلالية من شأنه أن يخلق تحديا جديد للأندية السعودية وصعوبات لم يتوقع أكثر المنافسين التعرض لها. لقد أثبت نواف بن سعد أن تطبيق الأسس والمبادئ هي الوسيلة الأقوى لإقناع من حولك بالمقدرة على تحقيق التميز والإنجازات، ومن يتذكر حديثه أن الانضباط يشعر اللاعبين بالعدل والمساواة ويضعهم في مستوى واحد أمام الأنظمة والقوانين، يجعلك تقتنع في مقدرة من يتمتع بمثل تلك (الكاريزما) القيادية على تخطي الكثير من المحطات البدائية والوصول بالمؤسسة الرياضية إلى مراحل متقدمة علميا، تصب في نهاية الأمر في صالح الكرة السعودية والخليجية والعربية بشكل أعم. مبروك «للهلال» بنواف ومبروك لرياضتنا ببطولات «الهلال».. التي أعلن قبل أيام تأكيده بوصوله إلى نهائي المونديال الآسيوي وخاصة أن الهلال مدرسة في دعم المنتخبات الوطنية بكافة العناصر الواعدة بكافة اختلاف «أعمارهم» «وقدراتهم» والعطاء بشواهده الكثيرة في مختلف البطولات. الهلال كبطل يحتاج إلى أن يبني إمبراطورية مالية لكي يصل إلى ما هو أبعد من الإنجاز المحلي والأندية الأخرى لن تتطور وهي تتسول أعضاء الشرف أو تكتفي بفتات لا تعرف أصلاً بأي طريقة جاء.