رغم أن الدوري السعودي للمحترفين لايزال في بداياته إلا أن ذلك لم يشفع للمدربين، فقرارات الإطاحة بالأجهزة الفنية لم تتوقف، وأصبح تغيير المدربين في الدوري من الأمور المسلم بها، فقد شهدت المواسم القليلة الماضية تغيير ما يزيد على 50 مدربا في عدد من الأندية. وبمجرد أن تقدم الفرق مستويات متذبذبة أو تتعرض لخسائر في الدوري فإن المدرب هو «كبش فداء» للتخبطات الإدارية في النادي والتي تحاول إخفاء عيوبها التعاقدية. وبمجرد تعرض الفريق للخسائر في الدوري فإن إدارة النادي لا تتردد بإلغاء عقد المدرب والبحث من جديد عن بديل. كل هذا يحدث كل موسم و بالرغم من كل الانتقادات من الجماهير إلا أن هذه المسلسل مستمر. ويترقب الشارع الرياضي ما سوف تسفر عنه نتائج الجولة الخامسة التي تسبق فترة التوقف الثانية للدوري. ومن المتوقع أن تشهد عددا من التغيرات في الأجهزة الفنية من بعض الأندية واستمرار مسلسل تغيير المدربين في حال عدم تمكن هذه الفرق من تقديم نتائج إيجابية. ولم يستطع المدرب سامي الجابر إقناع إدارة وجماهير نادي الشباب بقدرته على قيادة الجهاز الفني خلال الموسم الحالي، حيث قررت الإدارة الشبابية إنهاء التعاقد معه بنهاية الجولة الثالثة والتي خسر فيها الشباب من أمام الباطن. وبرغم من أن الإدارة الشبابية قدمت كل ما يطلبه الجابر من عقود احترافية على المستويين المحلي والأجنبي إلا أنه لم يتمكن من قيادة الفريق بالشكل الذي يطمح إليه الشبابيون وتعرض لخسارتين أمام أحد والباطن. فيما كانت الأربع جولات الأولى في الدوري السعودي للمحترفين كفيلة لاقتناع الإدارة النصراوية بعدم جدوى المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز في قيادة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي وإلغاء التعاقد معه. وذلك عقب المستويات المتذبذبة للفريق النصراوي في منافسات الدوري والتي تسببت في نزيف النقاط، ما جعلت الفريق يحتل المركز السابع برصيد ست نقاط. وتحملت الإدارة النصراوية الضغوطات الجماهيرية التي واجهتها خلال الفترة الماضية التي طالبتها بأنهاء التعقد مع غوميز والبحث عن مدرب آخر يتناسب مع ما يمتلكه الفريق من عناصر مميزة، يستطيع توظيفها بالشكل المناسب للمنافسة على الدوري بشكل أقوى. مو جديد.. متعودين واعتبر المحلل الفني واللاعب الدولي السابق صالح الداود أن تغيير المدربين في الدوري السعودي ليس بجديد على الأندية السعودية خلال أولى جولات الدوري نظير غياب البرنامج والأهداف للموسم ما بين الجهاز الفني ومسيري الأندية. إضافة لضعف التقصي عن المدرب وشخصيته وسلوكه قبل التعاقد معه والاهتمام فقط بالسيرة الذاتية المرسلة من الوسطاء لذلك يتفاجأ المسيرون بتصرفات لا يقبلها الواقع في الأندية وصعب تكييفها حسب ما يرغب المدرب كما هو حال احتراف اللاعبين وتأخر المستحقات والتعاقد مع محترفين قبل التعاقد مع المدربين. في الانتظار تشير توقعات النقاد والمحللين الرياضيين الى أن مدرب نادي الرائد توفيق روابح سوف يكون ثالث المغادرين عطفا على المستويات والنتائج السيئة التي يقدمها نادي الرائد في الدوري وتذيله لسلم الترتيب. فيما تشير مصادر «عكاظ» الى أن إدارة نادي الفيحاء منحت المدرب الروماني كونستانتين جالكا فرصة أخيرة لانتشال الفريق وتحسين موقعه في سلم ترتيب الدوري حيث يحل في المركز قبل الأخير، والذي لا يمثل طموحات جماهير وإدارة النادي التي تعاقدت مع أكثر من 15 لاعبا محليا وأجنبيا قبل انطلاق منافسات الدوري. وتجددت ثقة إدارة النادي الأهلي بالمدرب الأوكراني سيرجي ريبروف عقب أن حقق نقاط مباراته أمام الباطن في الجولة الرابعة من منافسات الدوري، بالرغم من الضغوطات الجماهيرية التي تطالب الإدارة بالبحث عن بديل يستطيع توظيف جميع عناصر الفريق بالشكل المناسب.