استقبل وزير الداخلية الإيطالي السيد ماركو مينيتي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى والوفد المرافق له، وذلك في مقر وزارة الداخلية في العاصمة الإيطالية روما، حيث جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها موضوع المواطنة والاندماج الإيجابي مع تعزيز مفاهيم الحق في الحرية الدينية التي يكفلها القانون وصولاً إلى الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي، حيث لايزال معترفاً به كثقافة فقط لها حرية ممارسة شعائرها. وفي بداية الاستقبال رحب السيد مينيتي بالدكتور العيسى والوفد المرافق، مثمناً الدور المهم الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي في محاربة التطرف وتوحيد كلمة الجاليات المسلمة وتوعيتها نحو الاعتدال، حيث تؤكد الرابطة على جميع أتباع الثقافات والأديان المتنوعة ولاسيما الدين الإسلامي باحترام دساتير وقوانين وثقافة البلدان التي يعيشون فيها مع قيامهم بشعائرهم الإسلامية وفق الضمانات والحقوق الدستورية والقانونية لكل بلد، متمنياً أن تحقق زيارة الأمين العام للرابطة إلى إيطاليا الأهداف التي تخدم الإنسانية، خصوصا بعد اللقاء التاريخي له مع الهولينس البابا فرانسيسكو في الفاتيكان. بدوره وجه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشكر والتقدير لوزير الداخلية، على اهتمامهم بدور الرابطة، مؤكداً حرص الرابطة على نشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وأوضح أن من ضمن أهداف الرابطة تعزيز الاندماج الإيجابي للجاليات المسلمة في مجتمعاتها واحترام ميثاق المواطنة الذي قبلت به والتزمته وذلك من خلال بث الرسائل التوعوية في المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تعقدها في جميع دول العالم التي تؤكد أن الإسلام دين الصدق والوفاء وأن طليعة أسباب احترامه وتقديره وتفهمه هو قيمه الحقيقية المتمثلةُ في التسامح والتعايش ونشر السلام والمحبة والوئام والمواجهة الفكرية لنظريات الشر والكراهية بما يبطلها ويفكك مزاعمها، وهي المبنية على الزيف والتضليل والمقابلة بالشجب ورفض الكامل من جميع المسلمين، مبدياً استعداد الرابطة للتعاون مع جمهورية إيطاليا على المستوى الرسمي والشعبي في كل ما يحقق كافة الأهداف المشتركة. من جهة أخرى عقد الدكتور العيسى اجتماعاً بمديرة الشؤون الدينية في الحكومة الإيطالية السيدة ماريا يوراتو، وجرى خلال الاجتماع بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحث الجانبان الوضع القانوني للعديد من الفعاليات الإسلامية في إيطاليا والتعاون بين الرابطة والوزارة لتوحيد مرجعية الجالية المسلمة وترقية مستوى تمثيلها في المؤسسات الحكومية والأهلية الإيطالية. وثمّن الأمين العام للرابطة أهمية الفعاليات الإيطالية في توفير أجواء الحوار والتبادل المميز، معرباً عن شكره للحفاوة والتقدير الذي تحظى به الرابطة ولاسيما الثقة برؤيتها المتجددة.