حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، من كارثة صحية تحدق بمخيمات لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، نتيجة عدم توافر الغذاء والماء وصعوبة الوصول إليها، وتدفق مياه الصرف الصحي. وقال منسق الطوارئ لدى المنظمة روبرت اونوس في بيان نشر مساء أمس الأول، إن كل الشروط متوافرة لانتشار وباء يتحول إلى كارثة على نطاق واسع. وتخشى المنظمة انتشار الكوليرا والحصبة. وفر أكثر من 420 ألف مسلم من الروهينغا إلى بنغلاديش في الأسابيع الأخيرة هربا من حملة تطهير عرقي يشنها الجيش البورمي. وأفادت كيت وايت المنسقة الطبية لحالات الطوارئ لدى منظمة «أطباء بلا حدود»، بأن «المخيم ليس فيه طريق داخلية ما يجعل إيصال المساعدات صعبا جدا. كما أن وجود الوديان يجعل الأرض معرضة للانزلاق إضافة إلى عدم وجود مراحيض». في غضون ذلك، أفادت تقديرات الأممالمتحدة، بأن هناك حاجة لنحو 200 مليون دولار خلال الشهور الستة القادمة لمساعدة اللاجئين. وأطلقت المنظمة مناشدة لجمع 78 مليون دولار في التاسع من سبتمبر لكن اللاجئين يواصلون التدفق. وقال روبرت دي. واتكينز منسق الأممالمتحدة في بنغلاديش أمس «في الوقت الراهن نسعى لجمع 200 مليون دولار». وأضاف أن تدفق اللاجئين منذ 25 أغسطس كان أكبر كثيرا من موجات النزوح الناجمة عن التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة خلال التسعينات.