يعد اليوم الوطني ال 87 لهذه البلاد ذكرى ليوم وحد فيه هذا الكيان ليحمل اسم المملكة، وكان لبطل هذا الإنجاز الملك عبدالعزيز صولات وجولات حتى بنى هذا الكيان العظيم مع رجاله الأوفياء والذي ينفرد عن كل الأقطار بذلك الدستور الذي استمده من كتاب الله وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونحن شعب في هذا الوطن نكن لقيادتنا الحب والولاء ونقف معهم صفا واحدا ضد أعداء الدين ودعاة الفتن والضلال. إن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز (رحمه الله) لهو تجربة مميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة، ليشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها المؤسس ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك. فدمت يا وطني شامخا ودام عزك، وحق لنا أن نفتخر أننا نعيش تحت سمائك وفوق أرضك وفي ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العزم والحزم ولي عهده الأمين. *محرر صحيفة «عكاظ» في جازان