التقى وزير النقل سليمان الحمدان وزيرة النقل الأمريكية إيلين تشاو أمس (الأربعاء) في العاصمة الأمريكيةواشنطن، برفقة رئيس هيئة الطيران المدني عبد الحكيم التميمي، ورئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح الرميح، وعدد من وكلاء ومسؤولي وزارة النقل. وجرى خلال اللقاء بحث خطة تفعيل التعاون والسبل الكفيلة بتعزيز الشراكة والتكامل بين المملكة والولايات المتحدة في مختلف مجالات النقل، رغبة في تفعيل قنوات تبادل الخبرات بين البلدين، وتعزيز حضور التقنيات، وآليات تطوير مفهوم الاستثمار انطلاقا من قدرة قطاع النقل على دعم الاقتصاد بما يتماشى ورؤية المملكة 2030. وأكد الحمدان أن أهداف زيارة وفد منظومة النقل اتسعت لتشمل الاستفادة من التجربة الأمريكية في استخدام التقنيات في مجالات النقل، كما شملت الطرق والجسور والأنفاق والسكك الحديدة والموانئ والطيران المدني والنقل العام، كما نوقشت أوجه تفعيل الشراكة في تبادل المعرفة والخبرة الفنية بما يكفل تطوير خدمات المستفيدين من وسائل النقل، وتعزيز السلامة على الطرق، ونظم التحكم وتخطيط الطرق، وتصميم شبكات النقل العام وتحسين عمليات النقل على اختلافها، بالإضافة إلى العمل على تفعيل خطط التدريب المتخصص للعاملين في منظومة النقل بالمملكة، وإنشاء قنوات اتصال فعالة بين قطاعي النقل من كلا الجانبين. واختتم الحمدان بتقديم الشكر إلى وزيرة النقل الأمريكية إيلين تشاو، وكافة الجهات الأمريكية التي التقى بها الوفد، مشيراً إلى أن هذه الزيارة بداية فعلية لتوسيع نطاق التعاون مع الجانب الأمريكي بما يعود على إثراء وتطوير خدمات النقل في المملكة بشكل عام. إلى جانب ذلك، أشار الوفد السعودي إلى أن تجربة النقل الأمريكية في الشراكة بين القطاع الخاص والعام والخصخصة للعديد من قطاعاتها اثر كبير على تطوير ودعم نمو هذه القطاعات، والتي تعمل المملكة على الاستفادة من التجربة بتطبيق افضل الممارسات ليعود على تنمية البنية التحتية والخدمات المقدمة في قطاعات النقل بالمملكة. وكان وزير النقل والوفد المرافق له قد التقى اثناء زيارته للولايات المتحدة بمسؤولي البنك الدولي بهدف تعزيز التعاون في عدة مجالات تخص قطاع النقل، من أهمها أبحاث سلامة الطرق وتقليل الحوادث، وتحسين خدمات النقل، وتيسير الاجراءات. الجدير بالذكر أن وفد منظومة النقل قد عقد خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية العديد من الاجتماعات والزيارات لعدد من الجهات للاطلاع على تجاربها في مجالات النقل شملت إدارة الطيران الفيدرالية، وإدارة أمن النقل، بالإضافة إلى زيارة لمطار دالاس، وميناء ماريلاند.