تعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية محوراً مهماً من محاور النمو والتطور بمنطقة جازان والمحرك المستقبلي الرئيس للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة بما تحويه من مشروعات عملاقة تتجاوز تكلفتها الإجمالية 75 مليار ريال وستسهم في دفع عجلة التنمية والتطور بالمنطقة وفتح المجال أمام الآلاف من أبناءها للحصول على فرص الوظيفة المناسبة لهم إذ يبلغ العاملين في المشروعات الإنشائية لمشروعات المدينة حتى اليوم أكثر من 74 ألف عامل يمثلون 30 جنسية بينهم 12 ألف شاب سعودي من أبناء المنطقة. ويعد مشروع مصفاة جازان نواة المدينة وقلبها النابض ومن أضخم مشاريع التكرير التي أنشئت خلال العشرين عاماً الماضية على مستوى العالم من حيث الحجم والتقنية المتقدمة في إنشاءه وطاقته الإنتاجية للمصفاة التي تزيد عن 400 ألف برميل يومياً من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لتوفير اللقيم للصناعات التحويلية وتلبية احتياجات المنطقة من المنتجات النفطية المكررة وتجاوزت نسبة الإنجاز بها أكثر من 75% ومن المتوقع أن تدخل المصفاة العام القادم المرحلة التشغيلية. ومن أبرز المشروعات مشروع مجمع توليد الطاقة بالمدينة الذي يعد أول معملاً في المملكة لتحويل سوائل البترول الثقيلة إلى غاز منقى ومن ثم إنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة بطاقة تزيد عن 3900 ميجا وات بما يمكن المجمع من تصدير ما يربو على 2400 ميجاوات لشبكة الكهرباء الوطنية، مع التركيز على توفير الطاقة النظيفة بطريقة اقتصادية ذات جودة عالية. وتسير عملة تنفيذ مشروع مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية في مرحلتها الأولى وفق خطة تطويرية للبنية التحتية تمتد على مساحة 106 كيلومترات مربعة تشمل بناء ميناء تجاري وصناعي متكامل وتهيئة وتطوير البنية التحتية للأراضي الصناعية والسكنية وإنشاء شبكة الطرق الداخلية وإنشاء شبكة كهربائية متميزة لنقل الكهرباء داخل المدينة تحوي محطات موزعة بعناية في المناطق الصناعية والسكنية وبناء محطة لتنقية المياه بطاقة 60 ألف متر كعب في اليوم بطريقة التناضح العكسي لتزيد مستقبلاً حتى تصل 180 ألف متر مكعب في اليوم. كما تشمل خطة تطوير البنية التحتية للمدينة إنشاء شبكة متكاملة لتجميع مياه الصرف الصحي والمياه المستعملة في الأغراض الصناعية والتي تتم معالجتها لتطابق المعايير البيئية اللازمة للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة, بطاقة انتاجية تبلغ 40 ألف متر مكعب في اليوم للمرحلة الأولى مع أمكانية زيادة الإنتاج إلى 120 ألف متر مكعب في المراحل اللاحقة وعمل شبكة متكاملة لتصريف الأمطار وحول وداخل المدينة لحمايتها من أخطار السيول. كما تضم المدينة في جنباتها العديد من المشروعات الصناعية التي بدأت العمل والتي تحت التنفيذ ومنها مصنع صلب استل لصناعة الحديد الذي بدأ الانتاج ومصنع كرستال ومصنع الريف لصناعة السكر اللذين تحت الإنشاء.