فيما أكد مصدر في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ل«عكاظ» أن الوزارة سحبت منتج الأعلاف من الأسواق المحلية الذي تسبب في حدوث حالات نفوق للإبل، وذلك بعدما تلقت الوزارة 13 بلاغا بشأن نفوق إبل خلال الأيام الماضية في الخفجي وحفر الباطن، كشف مدير عام إدارة خدمات الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم قاسم ل«عكاظ» أن «نظام الأعلاف» أوكل المهام إلى هيئة الغذاء والدواء. وأشار إلى استمرار تنسيق الوزارة مع الهيئة، والتواصل معها واطلاعها أولا بأول على نتائج التحاليل وإعداد تقرير نهائي لمتابعة التحقيقات بحكم اختصاصها في «نظام الأعلاف». وبين أن الوزارة تواصل أعمالها في مساعدة المتضررين من الأعلاف التي تسببت في تسمم ونفوق إبل في الخفجي وحفر الباطن، وذلك بالكشف المستمر على الإبل وصرف الأدوية اللازمة. ولفت إلى أن وزارة الزراعة ينحصر دورها في تحديد المشكلة والسيطرة عليها وعلاجها. ونفى قاسم ما يشاع عن أن الوزارة تأخرت عن مباشرة حالات نفوق الإبل وفحصها. وقال: «البلاغات تمت مباشرتها خلال ساعات من ورودها ثاني أيام عيد الأضحى الماضي، كما أن دور الوزارة ينحصر في الكشف والعلاج وتحديد المسببات». وعن حالات نفوق الإبل في مدينتي الخفجي وحفر الباطن، قال قاسم: «التحاليل بينت أن السبب في نفوق الإبل هو مركب دوائي شديد السميّة للإبل». وبين أن الوزارة تستجيب لأي بلاغ عن وجود حالات نفوق ومباشرتها فور وقوعها على الرقم المخصص للبلاغات. من جهته، قال مصدر في وزارة البيئة والمياه والزراعة ل«عكاظ»: «المادة الكيماوية «الكوكسيديا» المستخدمة في هذا النوع من الأعلاف تستخدم عادة لمقاومة الفطريات لدى الدواجن، والوزارة تعمد حاليا للتعرف على سبب دخول هذه المادة في الأعلاف الخاصة بالإبل، باعتبارها من المواد السامة، كما أن جميع الاحتمالات واردة منها وجود خطأ في وضع المادة الكيماوية في منتج الأعلاف أو دخولها في أعلاف الإبل نتيجة وجود بقايا لها في خطوط الإنتاج الخاصة بأعلاف الدواجن». وفيما يتعلق بتعويض ملاك الإبل، أضاف المصدر: «الوزارة حريصة حاليا على متابعة ملف نفوق الإبل والتوصل إلى أسباب تسرب المادة في الأعلاف». وأشار إلى أنه لا يمتلك معلومات بشأن إجراءات التعويض أو غيرها. ولفت إلى أن الوزارة هي التي تمتلك الإجابة بشأن صرف تعويضات أو غيرها من الإجراءات المتعلقة بمصدر الأعلاف. من ناحيته، بين محمد المطيري «أحد ملاك الإبل» ل«عكاظ» أنه فوجئ قبل 10 أيام بنفوق اثنين من الإبل بعد تناول الأعلاف التي قدمها لها في اليوم السابق. وذكر أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل لحقهما بعير ثالث بعد يومين من الحادثة الأولى. وأفاد أن حالات النفوق دفعته لتقديم بلاغ بشكل عاجل لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بحفر الباطن للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء ذلك. وتساءل عن الجهة التي ستعوضه جراء الخسارة التي تعرض لها. وأوضح عبدالرحمن الحكمي «أحد ملاك الإبل» قائلا: ل «عكاظ» إنه توجد حالات نفوق للإبل في محافظة الخفجي خلال الفترة الأخيرة. وتابع: «أسباب النفوق ليست مرتبطة بوجود مادة سميّة في الأعلاف، وإنما توجد أسباب أخرى مثل الأمراض، إلا أن الأعلاف تعتبر أحد الأسباب أيضا في نفوق الإبل».