اصطدم عدد من أهالي محافظة بيش في جازان، بتدني مستوى الخدمات في السوق الأسبوعية الجديدة في المحافظة، متذمرين من افتقادها لكثير من معايير السلامة المطلوبة، إضافة إلى غياب الخدمات البلدية عنها، مشيرين إلى أنها بلا مظلات ما يعرض الفواكه والخضراوات والسلع الغذائية الأخرى كاللحوم والأسماك إلى أشعة الشمس والغبار وعوادم المركبات. وذكروا أن المعاناة بدأت منذ أن سلمت بلدية المحافظة سوق السبت الجديدة لمستثمر منذ ما يزيد على شهرين، مطالبين بتدارك الوضع سريعا قبل أن يتفاقم ويحدث ما لا تحمد عقباه. واستهل هادي حسين حديثه قائلا: «فضلًا عن معاناة المتسوقين والباعة فإن بقاء المواد الغذائية تحت أشعة الشمس يعرضها للتلف وقد يؤدي لمخاطر صحية»، مبينا أن بعض الباعة عمدوا لوضع مظلات بدائية ليتمكنوا من الاستفادة من فرصة السوق الأسبوعية لعرض بضائعهم. وشدد حسين على أهمية أن تتحرك بلدية بيش وتستجيب لمطالب الباعة في السوق الأسبوعية بتوفير مظلات واقية من الشمس، لافتا إلى أن البلدية لم تفِ بوعودها مع الباعة بتوفير سوق نموذجية، خصوصا أنها سلمتها لمستثمر ألزم الباعة بدفع مقابل مالي للأماكن التي يعرضون فيها بضائعهم. وتذمر خالد سعيد من غياب الخدمات عن سوق بيش الأسبوعية، متسائلا بالقول: «كيف يتم التعامل مع الباعة على أن الموقع سوق واستثمار فيما هو مساحة خالية من الخدمات؟!». ودعا سعيد بلدية بيش إلى الاهتمام بسوق السبت الجديدة وتزويدها بما تحتاجه من الخدمات كالمظلات التي تقي السلع من أشعة الشمس الحارقة. وأشار إلى أن المواد الغذائية كالخضار واللحوم والأسماك تتعرض للغبار وعوادم المركبات، ما يهدد بتلوثها ونقل الأمراض المختلفة إلى المستهلك. وناشد أحمد عبدالله أمانة جازان بالتدخل سريعا وتطوير السوق التي بدء العمل فيها منذ ما يزيد على شهرين، مبينا أن الباعة والمستهلكين اصطدموا بافتقادها لكثير من الخدمات الأساسية، بعد أن توقعوا أن تخرج لهم بطريقة نموذجية خصوصا أنها سلمت لمستثمر. في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة جازان ل«عكاظ» أنه جرى التعاقد أخيرا مع مقاول لتنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل على أن تتم باقي التعاقدات لتطوير السوق الأسبوعية على مراحل. وأكد وجود مظلات تقي المواد الغذائية في السوق من أشعة الشمس، بينما هناك أجزاء منها يجري استكمال إنشاء المظلات فيها.