لا يمكن لأحد أن يفلت من قبضة «أمن الدولة»، إذ استمرت المنظومة الأمنية في المملكة، وعلى رأسها «أمن الدولة»، في العمل على توحيد جهودها، للتركيز على مكافحة الإرهاب أمنيا واستخباراتيا ومراقبة تمويله ماليا، نظراً للحاجة الملحة للمعطيات الأمنية الحالية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ. ولم ينفك «مركز الحرب الفكرية» التابع لوزارة الدفاع السعودية في دوره الفاعل في مكافحة أيديولوجيا التطرف، وكشف حقيقة الحزبيين والجماعات والتنظيمات الإرهابية وأهدافها، نازعاً القناع عن الوجه القبيح ل«التنظيمات السرية» وتجنيدها الأفراد، وبيّن في تغريداته ولاء هذه الجماعات من «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة» وغيرهم وسبر أغوار عالمهم السري. وفي ذات التوجه، لم يفتأ مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف في مواجهة الفكر المؤدي للإرهاب، والعدو الأول المشترك للعالم، من خلال رصده وتحليله للتصدي له ومواجهته والوقاية منه. وصرح مصدر مسؤول بأن رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية. وقال المصدر: قد تم بفضل الله تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلن ما يستجد بهذا الصدد في حينه. وصرح مصدر مسؤول بأن رئاسة أمن الدولة ومن خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تمكنت بفضل الله وفي عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم "داعش الإرهابي " كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة. حيث أسفرت نتائج العملية الأمنية عن الآتي: أولاً/ القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها وهما كل من (أحمد ياسر الكلدي - عمار علي محمد) قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن، واتضح من التحقيقات الأولية بأنهما من الجنسية اليمنية واسماهما يختلفان عن ماهو مدون بإثباتات الهوية التي ضبطت بحوزتهما، كما أٌلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشار لهما آنفا وماكانا سيقدمان على ارتكابه وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسميهما في الوقت الراهن. ثانياً/ ضبط حزامين ناسفين (يزن كل واحد منهما (7) سبعة كيلو جرامات)، بالإضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية و بيضاء. ثالثاً/ ضبط استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض، اتخذت وكراً للانتحاريين والتدرب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها. وماتزال التحقيقات مستمرة في هذه القضية والموقوفين على ذمتها للإحاطة بالتفاصيل كافة لهذا المخطط الإرهابي وسوف يعلن ما يستجد في حينه