خلال عقود مضت من الحج كانوا يهيئون قطعة جليد كبيرة ويضعون عليها صفيحا ويستلقي عليها الحاج بعد تعرضه لضربة الشمس، والذي يعد الأكثر شيوعا في الحج والأخطر خلال تلك السنوات والأعوام الحالية لما قد يسببه من آثار سلبية قد تصل إلى الوفاة. وعلق الخبير في قطاع الحج سعد بن جميل القرشي قائلا: استخدمت في سنوات سابقة وتحديدا في مستشفى جياد قطعة جليد ارتفاعها قرابة المتر عليه صفيح، يوضع عليها الحاج المصاب بضربة شمس، واستمر الاعتماد على هذه الطريقة لسنوات عدة، ومن خلال تطور الطب أصبح هناك وسائل أخرى لعلاج الحجيج الذين يتعرضون للإصابة بضربات الشمس. وأبان القرشي «نسعى في مؤسسات الطوافة إلى توعية الحجاج بطرق الوقاية من ضربات الشمس والإكثار من السوائل لتجنب الإصابة بها خصوصا وأننا في هذا العام نشهد ارتفاعا في الحرارة. ورغم تطور الطب في التعامل مع حالات الإصابة بالمرض إلا أنه لا يزال يقلق الحجاج خصوصا في هذه الأيام التي تتجاوز فيه درجة الحرارة 40 درجة مئوية الأمر الذي يتطلب منهم اتخاذ خطوات عدة لمواجهة درجات الحرارة العالية ومن أهمها ضرورة اصطحاب المظلات والتي تقوم عدد من شركات الأتصالات بتوزيعها في المشاعر المقدسة. وبين المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «عكاظ»: أن درجة الحرارة تتراوح خلال أيام وجود الحجاج في المشاعر المقدسة بين 38 - 46 درجة مئوية وتكون في أعلى مستوياتها خلال فترة الظهيرة ما بين الساعة 12 ظهر و3 عصرا وقت تعامد أشعة الشمس على الأرض، مشيرا إلى أن درجات الحرارة هذا العام أعلى من العام الماضي. وأضاف أن الأجواء ستكون معتدلة خلال أيام الحج باستثناء ارتفاعات طفيفة في درجات الحرارة.