بالنسبة للصحفيين ليس غريبا أن يجدوا قائد قوات أمن الحج، الفريق أول ركن خالد قرار الحربي، يتكئ على أحد الأرصفة في المشاعر المقدسة، أو يمتطي دراجة نارية يتنقل بها بين المشاعر، ممارسا المهمات ذاتها التي يقوم بها الجندي العادي، إلا أن الغريب أن يراقب قائد بمرتبة فريق أول حركة الحجيج من فوق حافلة في المشاعر المقدسة. وفي كل موسم للحج، يحرص الصحفيون على أن يكون قائد قوات الطوارئ وقائد أمن الحج، الفريق أول خالد قرار، ضمن أهم أعمالهم الصحفية، ولكن في حين جرت العادة عند مقابلة أي مسؤول، يتوجه الصحفي بطلب لزيارته وغالبا ما تكون في مقر عمله وبموعد مسبق، ولكن هذا العرف ليس بالضرورة أن يحدث مع الحربي الذي دائما ما يرد على طلبات الصحفيين بالقول «تجدونني في الميدان». ويعد الفريق الحربي من الأسماء البارزة في خارطة الأمن الوطني، وقاهر المتطرفين والإرهابيين، لما يتمتع به من خبرات كبيرة في المجال الأمني والإداري وما عرف عنه من انضباطية متناهية في المواعيد والمهمات الموكلة له، فضلا عمّا يتمتع به من صفات قيادية وإنسانية أكسبته محبة الجميع. وظهر الحربي، أمس (الجمعة) في تسجيل مصور بث على الإنترنت، وهو يتنقل عبر دراجة نارية وسط المشاعر المقدسة في مشهد نادر لمسؤول أمني كبير في الدولة، في حين تم التقاط صورة له وهو يقف فوق حافلة متوقفة في مشعر منى ويراقب من أعلاها حركة الحجاج ويوجه عبر جهازه اللاسلكي الجنود على الأرض.