طوال 1438 عاماً وقف لها الحجيج على صعيد عرفة، كان لخطبة اليوم المشهود وقع خاص في رحلة الركن الخامس للمسلمين، والمنبر الأعظم تبليغاً لوصايا أولي العلم للناس، الأمر الذي دفع بعضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الشثري الى التأكيد في خطبة عرفة لكافة المسلمين على ان «الحج لله وحده، وليس للحركات المذهبية والطائفية مكان في موسم الحج»، في رسالة واضحة للمنادين بتسيس الحج ومن غلب عليهم حب الجماعة وهوى الحزب. تأكيد خطيب مسجد وادي عرنه لأكثر من 350 الف حاج احتضنتهم جنبات المسجد، ولبقية المليوني الحاج الذين شهدوا عرفة، في ظل الأوضاع السياسية العصيبة التي يشهدها العالم الاسلامي، اضافة الى موجات التحزب التي ركبها الكثير من أبناء الدول العربية والإسلامية، ليؤكد الشثري ايضاً في خطبته على أن الشعارات والمزايدات والمظاهرات والحزبية في الحج من أمور الجاهلية، لافتاً الى أن الشريعة الاسلامية تدعو إلى الاستقرار وحفظ الأمن في الدول والأوطان. تذكير عضو هيئة كبار العلماء الشثري المسلمين بنبذ التطرّف والتحزب والمذهبية من ذات المكان الذي ألقى فيه الرسول الكريم خطبة الوداع التي أتم فيها الله دينه للمسلمين، تحمل في فحواها خطاباً دينياً وسطياً يمنع تسيس الحج حتى وإن غلب على المرء هوى الجماعة ومذهب الحزب.