سيكون المنتخب الأرجنتيني أمام اختبار صعب ومصيري عندما يزور مونتيفيديو اليوم لمواجهة الأوروغواي على «ستاديو سنتيناريو» في الجولة ال15 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 في كرة القدم. وبعدما ضمنت البرازيل أولى بطاقات التأهل المباشر مع تصدرها بفارق تسع نقاط عن كولومبيا الثانية قبل استضافتها للإكوادور في بورتو اليغري، يحتدم التنافس على البطاقات الثلاث المتبقية للتأهل المباشر. وتحتل كولومبيا المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن الأوروغواي وتشيلي، الثالث والرابع على التوالي، بينما تحتل الأرجنتين المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق القاري مع بطل مجموعة أوقيانيا، لكن بفارق نقطة عن المنتخبين الثالث والرابع. وعانت الأرجنتين في التصفيات، إذ اكتفت بستة انتصارات في 14 مباراة، إلا أنها أظهرت بوادر تحسن بقيادة مدربها الجديد خورخي سامباولي، الذي تولى مهماته في مايو الماضي، إذ نجح في اختباره الأول بالفوز على البرازيل 1-صفر وديا في يونيو. وكان سامباولي استدعى هيغواين إلى المباراتين الوديتين ضد البرازيل وسنغافورة، لكنه لم يقتنع بأدائه، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وعاد إلى التشكيلة مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو، كما استدعى سامباولي مهاجمي إنتر ميلان الإيطالي ماورو ايكاردي ولاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي خافيير باستوري. قرار «كاس» أضر بالأرجنتين وسيكون اعتماد المدرب السابق لإشبيلية الإسباني على نجم برشلونة القائد ليونيل ميسي الذي كان سيغيب عن المباريات الأربع الأخيرة لبلاده في التصفيات لو لم ترفع عنه عقوبة الإيقاف، بسبب شتمه الحكم ضد تشيلي (1-صفر) في 23 مارس الماضي. وسيكون الاختبار الأول الخميس بين ميسي وزميله في برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز. ومن المتوقع أن يلعب ايكاردي أساسيا إلى جانب ميسي، وبمؤازرة هجومية من نجم يوفنتوس باولو ديبالا. وكانت الأرجنتين تمني النفس بأن يكون قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس» لمصلحتها بخصوص العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي على بوليفيا لإشراكها لاعبا غير مؤهل في مباراتيها ضد البيرو وتشيلي، إلا أن المحكمة ثبتت العقوبة، ما يعني منح تشيلي نقطتين إضافيتين (انتهت مباراتها مع بوليفيا بالتعادل السلبي)، وبذلك تقدمت تشيلي بفارق نقطة في الترتيب أمام الأرجنتين.