لا يخفى على أحدٍ الدور الكبير التي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لخدمةِ ضيوف الله من حجاجٍ ومعتمرين وتقديم كل ما يحتاجونه، وذلك من خلال رئاسة الحرمين الشريفين بقيادة الشيخ عبدالرحمن السديس. فحكومة المملكة لم تأل جُهداً في سبيل ذلك وبذلت الغالي والنفيس؛ لكي يشعر ضيوف الرحمن بالطمأنينة وهم يؤدون مناسكهم دون أن ينشغلوا بغير ذلك. تقوم رئاسة الحرمين الشريفين بجُهدٍ جبار لا يمكن أن يحجب بغربال، فإضافة لمهامها بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليقوموا برحلتهم الإيمانية بكل سهولةٍ ويسر، تقوم الرئاسة ممثلةً بإدارة الأمن الفكري بمحاربة الأفكار الخاطئة والمنحرفة، وذلك عن طريق تحصين ضيوف بيت الله بطرق علمية حديثة مستندةً على المنهج الصحيح من كتاب الله وسنةِ رسوله صلى الله عليه وَسَلَّم. وتعزز إدارة الأمن الفكري الجوانب السلوكية والأخلاقية لزوار الحرمين الشريفين من خلال توعيتهم من بعض الممارسات الخاطئة والسلوكيات غَيرَ المقبولة وتوضح لهم أهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين المتبعة. وأيضاً من جهود هذه الإدارة الجبارة تقوم على مكافحة الأفكار المنحرفة والضالة من خلال التحاور والنقاش وتبيان الحقيقة لممارسي هذه المعتقدات. كما يتم توزيع مطويات وكتيبات تحوي تفاصيل مناسك الحج وبعض الأخطاء التي يقع بها بعض الحجاج وما هو الواجب على هؤلاء فعله. في الحقيقة، لا تُسعفني الكلمات أن أذكرَ كل ما تقوم به هذه الإدارة، فما تقوم به من خدمةٍ لبيت الله الحرام وضيوفهِ لا يمكن حصرهُ هنا في مقالة بسيطة فجهودهم كبيرة وأعمالهم جليلة. وعوداً على ذي بدء، يكمن عمل رئاسة الحرمين الشريفين بالقيام بكل ما يتطلب لتسخير كل الإمكانيات والجهود في تذليل الصعوبات التي تواجه زُوارَ الحرمين، وتقوم الرئاسة بالربط مع الجهات ذات العلاقة من خلال شبكة تواصل جبارة مبنية على العمل الجماعي والتعاون لخدمة الحجاج ومن في حكمهم من زوار العاصمة المقدسة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. كما تم توفير أكثر من 52 ألفَ مُوظفٍ من جميعِ القطاعات ليعملوا على مدارِ الساعة لخدمةِ حُجاجَ بيت الله الحرام. وأيضاً تم الانتهاء من تفقد سلامة المباني والخيام التي وفرت لاستقبال ضيوف الرحمن والتأكد من جاهزيتها. [email protected]