يخوض منتخبا مصر وتونس لكرة القدم الجولة الثالثة من تصفيات إفريقيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، في وضع مثالي، في حين يحدق بالجزائر خطر الخروج المبكر. بدوره، يجد المغرب نفسه في وضع مقلق، بينما تقلصت آمال ليبيا الى الحد الادنى. وتلعب مصر في ضيافة اوغندا ضمن المجموعة الخامسة، وتستضيف تونسالكونغو الديموقراطية، وليبيا مع مضيفتها غينيا في المجموعة الاولى، وتحل الجزائر ضيفة على زامبيا في الثانية، ويستقبل المغرب على ارضه مالي في الثالثة. في المجموعة الخامسة، يتعين على مصر المتصدرة (6 نقاط) العودة من كمبالا ولو بنقطة واحدة كي تعزز وضعها قبل استقبال مطاردتها اوغندا (4 نقاط) في الجولة الرابعة، في حين تلتقي غانا (نقطة واحدة) مع الكونغو (لا شيء). واختار مدرب منتخب مصر الارجنتيني هكتور كوبر 25 لاعبا للرحلة الى كمبالا يتقدمهم الحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاما)، واجرى عدة اختبارات قبل التوجه الى اوغندا استقر في ختامها على التشكيلة التي ستكون اقرب الى تلك التي خاضت نهائي امم افريقيا 2017 امام الكاميرون في الغابون. مواجهتان مصيريتان واعتبر كوبر ان المواجهتين التاليتين ضد اوغندا مصيريتان، وقال قبل المغادرة الى كمبالا "لا توجد مباراة سهلة. لعبنا أمام أوغندا فى كأس الأمم الافريقية الاخيرة بالغابون، ورغم فوزنا عليهم بهدف عبدالله السعيد 1-0 الا ان المباراة كانت صعبة ومعقدة، لكني اثق بجميع اللاعبين". وتابع المدير الفني لمنتخب الفراعنة "هناك بالتأكيد اختلاف في تشكيلة أوغندا لوجود مدير فني جديد لديهم، وقد يكون لديه تغييرات فى التشكيلة أو الخطة. كل الأمور واردة، والمدرب الحالي لأوغندا كان مساعدا للمدرب المستقيل ميتشو". وأضاف كوبر "ليس شرطا ان يكون المنافس ضعيفا بالاعتماد على لاعبين محترفين في بطولات ضعيفة. يجب أن نحترم الجميع، وهذا امر طبيعي. منتخب أوغندا قوي ونستعد له بقوة واحترام". وأكد "منتخب أوغندا جيد للغاية، ودرسناه جيدا، فهو يمتلك دفاعا قويا، أما الصعوبة لدينا فتكمن في أننا نتجمع في وقت صعب للغاية لوصول المحترفين متأخرين، وهو أمر صعب. قبل مباراة مصيرية". وبدوره، لم يرفع مدرب غانا كوويسي ابياه الراية البيضاء، معتبرا "كل شيء ما زال ممكنا، بامكان اي من المنتخبات الاربعة التأهل". وفي المجموعة الاولى، يتوقف تأهل تونس (6 نقاط) على نتيجة مباراتها مع الكونغو الديموقراطية المتصدرة بفارق الاهداف، وهي بحاجة الى الفوز دون سواه كي تستطيع خوض الجولة الرابعة في كينشاسا بمعنويات مرتفعة. ويعتمد المدرب الجديد المحلي نبيل معلول على تشكيلة من الخبراء في الدفاع، رغم انه سيفتقد الى بلال العيفة الذي اصيب خلال المعسكر، وايضا في الهجوم مع تغييرات واضحة في خط الوسط حيث استدعى عددا من اللاعبين الجدد للعب الى جانب الفرجاني ساسي ومحمد امين بن عمر. وتحل ليبيا ضيفة على غينيا وكلاهما من دون نقاط. - اربع نقاط - وفي المجموعة الثانية، وعلى غرار ابياه، اكد الاسباني لوكاس الكاريز ورغم تخلف الجزائز بفارق خمس نقاط عن نيجيريا المتصدرة، "انا واثق بالمطلق من اننا سنتأهل اذا فزنا على زامبيا ذهابا وايابا". واستدعى الكاريز تشكيلة تضم جميع او معظم اللاعبين الذين تألقوا في مونديال 2014 في البرازيل، لكنهم لم يستطيعوا المحافظة على نفس المستوى في امم افريقيا 2014. واضاف "المدربون يذهبون ويأتون. علينا ان نعدل وضعنا وان نقدم ما هو متوقع منا". بدوره، اعتبر المدرب البلجيكي هوغ بروس الذي قاد الكاميرون الى احراز كأس امم افريقيا 2017 على حساب مصر (1-2) بتشكيلة شابة، ان ابطال افريقيا بحاجة الى اربع نقاط على الاقل من مباراتيهما مع نيجيريا بطلة افريقيا 2013. وتتصدر نيجيريا ترتيب "مجموعة الموت" بست نقاط مقابل نقطتين للكاميرون ونقطة واحدة لكل من زامبيا والجزائر. وقال بروس "لا زلنا نملك فرصة التأهل. يجب ان نخطف اربع نقاط على الاقل من مواجهتي نيجيريا، واذا ما فشلنا في تحقيق هذا الهدف فلا اعتقد بأنه سيصبح بالامكان التأهل الى روسيا". ورد قائد منتخب نيجيريا جون اوبي ميكل "الكاميرون قوية وواثقة من نفسها. نحن بحاجة لان نستعد لها بشكل جيد". وفي المجموعة الثالثة، وضع المغرب نفسه في موقف حرج من خلال تعادلين سلبيين مع مضيفته الغابون وضيفته ساحل العاج التي تتصدر بأربع نقاط. ويتعين على منتخب "اسود الاطلس" عدم التفريط بأي نقطة من مواجهتي مالي لاستعادة الامل شرط ان تتعثر ساحل العاج بطلة افريقيا 2015 امام الكاميرون مرة واحدة على الاقل. وفي الرابعة، تتواجه السنغال الثالثة (3 نقاط) مع بوركينا فاسو المتصدرة (4 نقاط)، والرأس الاخضر الاخيرة (دون نقاط) مع جنوب افريقيا الثانية بفارق الاهداف عن المتصدرة (4 نقاط).