وصلت العاصفة المدارية هارفي إلى اليابسة مجدداً اليوم الأربعاء (30 أغسطس آب)، قرب الحدود بين ولايتي تكساس ولويزيانا الأمريكيتين، فتسببت في سقوط المزيد من المطر بعدما أدى تساقط الأمطار الغزيرة إلى سيول كارثية، وأصاب مدينة هيوستن بالشلل. وأودت العاصفة، التي وصلت إلى اليابسة للمرة الأولى يوم الجمعة كأقوى إعصار يجتاح تكساس منذ ما يربو على 50 عاما، بحياة 17 شخصا على الأقل وأجبرت عشرات الآلاف على ترك منازلهم الغارقة. ويقدر أن يصل حجم الأضرار إلى عشرات المليارات من الدولارات ليصبح بذلك هارفي أحد العواصف التي تحدث أكبر الخسائر في الولاياتالمتحدة. وتنتظر هيوستون بعض الأنباء السارة إذ يقول خبراء الأرصاد إن الأمطار الغزيرة المستمرة منذ خمسة أيام قد تنتهي لأن العاصفة ستزيد سرعتها وتغادر منطقة خليج المكسيك اليوم. ومن المتوقع أن يتسبب هارفي، الذي وصل إلى اليابسة مجددا اليوم الأربعاء غربي مدينة كاميرون في لويزيانا، في سقوط ما يتراوح بين 7.5 و15.24 سنتيمتر من المطر على منطقة تقع شرقي هيوستون وكذلك على جنوب غرب لويزيانا. وقال المركز الوطني للأعاصير إن من المتوقع أن تضعف العاصفة مع تحركها فوق اليابسة باتجاه الشمال الشرقي. ويستعد مسؤولو مدينة هيوستون لإيواء نحو 19 ألف شخص بشكل مؤقت ومن المتوقع فرار الآلاف. وقال مسؤولون بتكساس إن قرابة 50 ألف منزل تضررت من السيول حتى صباح أمس الثلاثاء (29 أغسطس آب) وإن العدد سيزيد حتما. وأعلن سيلفستر تيرنر رئيس بلدية هيوستون حظرا للتجول من منتصف الليل إلى الخامسة فجرا وسط تقارير عن أعمال نهب وسطو مسلح وانتحال شخصية أفراد من الشرطة. وزار الرئيس دونالد ترامب تكساس أمس لتفقد الأضرار بعد أول كارثة طبيعية كبيرة تختبر إدارته للأزمات. وقال الرئيس إنه سعيد بالتعامل مع الكارثة لكن الوقت مبكر لإعلان النصر.