آلت صحيفة «عكاظ» على نفسها منذ نشأتها قبل 60 عاماً، أن تقدم خدمة صحفية مهنية موضوعية جادة بلا تزييف، مع الدفاع الصارم عن وحدة الوطن وخياراته وعقيدته ونسيجه الوطني، والانحياز إلى هموم الناس، ونقل آراء القراء بأمانة إلى دوائر صناعة القرار. وتطبق منذ صدور عددها الأول في 3 ذي الحجة 1379 الموافق 28 مايو 1960 أعلى معايير المهارة الصحفية في أجلى صورها، ومع تطور الإعلام عاما بعد آخر، أخذت الصحيفة على عاتقها ملاحقة رؤى الإعلام الجديد، إذ تلتزم الصحيفة في حقبتها الجديدة، بعلاقة مهنية راسخة ونزيهة، تحفظ لكل صاحب حق حقه، دون إكراه أو تمييز أو تجريح، والعمل على كل المبادئ الصحفية وتطبيقها نصا وروحا. ولم تقتصر مهمة الصحيفة على الوقوف أمام هموم المجتمع فحسب، بل تسعى إلى الحفاظ على مكتسبات الأمة من لغة رصينة فصحى، وأسلوب رشيق شيق، بعيدا عن الركاكة والمجاملة، لتقدم للقارئ وجبة دسمة من المعلومة الموثقة في صيغة سهلة وراقية تجمع بين فصاحة اللغة وسهولتها. وللعودة للوراء قليلا، فقد اختير اسم «عكاظ» باعتباره يحمل اسم سوق عكاظ أحد أسواق العرب القديمة بالطائف، وقد صدر العدد الأول من الصحيفة بمدينة الطائف في ظل ما كان يعرف باسم الملكيات الفردية للصحافة «صحافة الأفراد»، إذ امتلكها ورأس تحريرها الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار، إذ صدر قرار في الأول من رجب 1379، الموافق 30 ديسمبر 1959 بالموافقة الرسمية على إصدار الصحيفة. وفي 24 شعبان 1383ه الموافق 9 يناير 1964 أقر تنفيذ نظام المؤسسات الأهلية الصحيفة، وإنهاء نظام الملكيات الفردية للصحف والمجلات، على أن تنشأ محلها مؤسسات أهلية صحفية يملكها مجموعة من المفكرين والأعيان. وقد صدر العدد الأول من صحيفة عكاظ اليومية في عهد المؤسسات في 11 جمادى الآخرة 1384 - 17 أكتوبر 1964. وتعد مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر إحدى المؤسسات الأهلية الصحفية في المملكة، ولها فروع في مدن المملكة والعواصم الخليجية والعربية والعالمية. وقد أصدرت «عكاظ» أربع مطبوعات هي «صحيفة عكاظ اليومية، وصحيفة سعودي جازيت اليومية باللغة الإنجليزية، وصحيفة النادي التي تعنى بالشباب والرياضة، كما أصدرت في وقت سابق قبل أن يتم إغلاقها لأسباب فنية، مجلة رؤى التي تعنى بشؤون المرأة». * رئيس مجلس إدارة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر