يستأثر ما يعر ف ب«فن الجرافيت» أو كما يسميه البعض «فن الشارع» بمساحة واسعة من اهتمامات شريحة من الشباب، بدأوا في الآونة الأخيرة تقديم أسلوب مختلف في إبراز إمكاناتهم الفنية والتعبير عنها بشكل فني خاص يجد جاذبية لدى الناس. يقول عنه الجرافيتي قُصي الحربي: «هذا الفن جاذب رغم أنه غير مألوف بصرياً، بدايتي معه كانت من خلال معارض الفنون التي تقدم الجداريات والرسم المباشر». ويضيف: «بدأت بالرسم الجرافيتي بأسلوب غير صحيح على المباني التي تكون قيد الإزالة وجدران منازل الأحياء الشعبية العتيقة في المدينةالمنورة، وفوجئت أن رسوماتي تنال إعجاب المارة، فحرصت على تطوير نفسي والسير بالاتجاه الصحيح، وتغيير نظرة المجتمع إلى المشاركة في عدة معارض وتجهيز جداريات مفيدة وبشكل حضاري وهو ما كان». تعلق الفنانة التشكيلية عواطف المالكي على هذا النوع من الفنون بالقول: «الجرافيتي فن رائع، يجب أن يوظف بشكل لائق كونه يعبر عن ثقافة البلدان وشبابها، لا بد أن يكون مفيداً للملتقي ويقدم في قالبه الصحيح». وتتفق معها الفنانة أمل جان وتقول: «طابع الجرافيتي مميز ويميزه القدرة على التحكم بطريقة مبتكرة، وهنالك مدن عالمية تصدر هذا الفن وتتزين به، وبرأيي من المهم أن تتاح الفرصة مثل هذه المواهب عبر تخصيص أماكن لهم ودعمهم».