استبدل عشرات من الشبان والفتيات من أبناء جدة، الخربشات التي طالما شوهت جدران شوارع جدة، بأخرى، لكنها على غرار اللوحات الجمالية، محولين الموقع إلى تحفة فنية رائعة. ونظمت جمعية مراكز الأحياء منطقة مكةالمكرمة المجلس الفرعي بمحافظة جدة مركز حي الروضة، فعالية «زين عروس البحر الأحمر»، وذلك بشارع عبدالمقصود خوجة. وتضمنت الفعالية إضفاء لمسة جمالية فنية على شوارع مدينة جدة، من قبل شباب وبنات جدة الموهوبين على طريقتهم الخاصة من خلال الرسم على الجدار الجرافيتي. وقدم المشاركون جميعا أعمالا إبداعية من جدة والرياض ومكة والشرقية عبروا فيها عن الكثير من المعاني الوطنية والشبابية بطريقتهم الخاصة، ودام هذا النشاط طيلة نهار يوم الخميس. وأبدوا سعادتهم بالسماح لهم بمزاولة هواياتهم المفضلة، وأعربوا أيضا عن حبهم لهذه الفكرة التي ساهمت وبشكل كبير في إظهار إبداعاتهم وقدراتهم العالية على إضفاء لمسة جمالية لمدينتهم الحبيبة جدة، مشيرين إلى أن «هذه الفعالية مثال ممتاز لمزيد من الفعاليات الشبابية التي يرغبون في أن تكون عديدة وغير منقطعة». ويعد المنظمون هذه الخطوة تجربة فريدة من نوعها وقد أعجبوا جميعا بالتزام المشاركين بقوانين المشاركة، كما أنهم أشاروا إلى رغبتهم في عمل المزيد من النشاطات التي يحبها الشباب كونها تسهم في إبراز دورهم الحساس في المجتمع. وأوضح الشاب المشارك معتز الينبعاوي ل «شمس» أنه شارك في كل فعالية: «هناك تقييم للعمل عن طريق المسابقة، ولجان مشكلة من الفنانين، ورسمت صورة شخصية كرتونية، وتمثل وجوه رجال وبجانبه كتابة جرافيتي، والفن عالمي تعلمته وزملائي من خلال متابعة إبداعات رسوم جدارية لفنانين في شرق آسيا وأوروبا، والموضوع كان بدائيا في بداية الرسم حتى تعلمت وصقلت موهبتي، حيث مارست الرسم وأعشق فن الجرافيتي، وكنت أعاني من تطبيق الفكرة من خلال المنع سابقا». وبين أن الدعم وإتاحة الفرصة يصقل مواهب الشباب «وهم على استعداد للمساهمة في تجميل المدن من خلال فن الجرافيت الذي يوظف طاقات الشباب بنحو جيد، ويسهم في تجميل المدينة بشكل جيد، حتى يصبح للشباب دور، وبعض الشباب لاقى استحسانا لعمله، فيما العديد من الأهالي يستعينون بنا أحيانا لتجميل جدران المنازل، التي تدر دخلا جيدا للشاب، ونتطلع أنا وزملائي في بناء مستقبل تجاري من خلال فن الجرافيتي الذي بدأ الناس يستوعبون أهميته، ويسير فيه الشباب بخطى مميزة نحو التألق والإبداع».