«يا هلا بجميل.. أسفرت وأنورت»، هكذا يكون لسان حال الجماهير الرياضية بمختلف ميولها، مع انطلاقة مباريات دوري جميل للمحترفين أمس الأول (الخميس)، عكس بعض الأندية التي كانت تمني النفس بأن تتأجل الانطلاقة لعدم اكتمال عناصرها وجاهزية بعض العناصر لديهم. ما بين الانتظار والتأجيل، هناك العديد من القصص والإثارة والندية داخل وخارج الملعب، وإن كانت أبرزها قضية الحارس محمد العويس التي أشغلت الوسط الرياضي بالكامل، وفتحت نقاشات حادة على الصعيد الرسمي بين ناديي الشباب والأهلي، مروراً بالاتحاد السعودي ولجنته (الانضباط)، كذلك الحال لوسائل الإعلام، وأخيراً الجماهير بشكل عام والمجانين والليوث على وجه التحديد. «عكاظ» تسرد أبرز الأحداث الرياضية وآخر الانتقالات بنوع مختلف وبشكل مغاير تماماً، وإليكم التفاصيل: جدل الحكام في كل موسم لا بد أن يضع حكام دوري جميل للمحترفين بصمة غير جيدة، بأخطائهم التحكيمية، التي تعتبر واردة، ولكن تخرج بعضها من حكام لهم باع وخبرة طويلة في قضاة الملاعب، إضافة إلى أن أندية عديدة هاجمت الحكام عبر بيانات رسمية صدرت أو من خلال القنوات الفضائية، وما بين هذا وذاك يظل الحكم أحياناً شماعة بعض الأندية التي تريد الهروب من تحمل المسؤولية أمام جماهيرها. بيانات × بيانات الجدل حول انتقال الحارس الدولي السابق محمد العويس من الشباب إلى النادي الأهلي لم ينته، بل فتح صراعا قويا وكبيرا بين الناديين (الراقي والليث)، وصل لوجود عبارات قوية وخطيرة من قبل الإدارة الشبابية برئاسة القريني، الذي أوقف قبل عدة أيام بقرار من لجنة الانضباط لمدة عام مع غرامة مالية 300 ألف ريال. سحب النقاط من الأمور السلبية التي أحدثت ضجة كبيرة في الموسم الماضي «سحب نقاط» من نادي الاتحاد، عندما خصمت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم ثلاث نقاط من رصيد «العميد»، وذلك بقرار ملزم من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عندما ألزمت لجنة المسابقات بصورة عاجلة وفورية بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق الأول للنادي في بطولة دوري جميل للمحترفين للموسم الرياضي، حينها تراجع الفريق الأصفر إلى المركز الثالث برصيد 31 نقطة، وتعود القصة إلى مستحقات مالية سابقة لم يسددها النادي الجداوي لصالح اللاعب الأرجنتيني مانسو، من بينها أجور أتعاب لصالح محكمة التحكيم الدولية (كاس). العويس القضية من القضايا المثيرة والملفتة للنظر، ملف الحارس محمد العويس الذي بدأ «ساخناً» على غير الصفقات الأخرى، وانتهى بظهوره الأول مع ناديه الجديد الأهلي خلال المواجهة الودية أمام نادي الانتصار. العويس دخل الفترة الحرة مع ناديه الشباب ولم يقم بالتجديد رغم أنه سبق وقال في حديث فضائي «إن لم يقدم لي نادي الشباب العرض المادي اللائق سأخلع القميص وأجلس في المدرجات»، فانتعشت الجماهير الشبابية وأكدت حب العويس لناديه، إلا أن كل ذلك اتضح أنه «مجرد كلام» لا أقل ولا أكثر، وانتظر العويس نهاية عقده أو بالأصح دخوله الفترة الحرة التي تمنحه حرية الانتقال لأي ناد ووقع رسمياً مع النادي الأهلي. كبيرهم السومة عندما يكون الحديث عن خانة الهجوم لكافة أندية دوري جميل للمحترفين يعجز اللسان وتجف الأحبار عن مدح النجم السوري عمر السومة مهاجم النادي الأهلي وهداف دوري جميل للمحترفين في السنوات الثلاث الأخيرة ب(73 هدفاً). السومة في كفة وباقي المهاجمين الآخرين في كفة أخرى، فهو النجم الأميز والأوحد الذي لا شبيه له، «العقيد» كما يحلو للجماهير الأهلاوية أن تطلق عليه نجح في دخول قلوبهم فرداً فرداً؛ كونه اللاعب الأجنبي الذي حلل قيمته المالية ونجح في التتويج مع الراقي بلقب بطولة الدوري بعد غياب 33 عاماً من الانتظار للظفر ببطولة الدوري. في الموسم الأول للعقيد حقق صدارة الهدافين ب«22 هدفاً» عام 2014، وفي موسم 2015 أيضاً واصل العقيد تألقه وانفرد في صدارة الهدافين ب«27 هدفاً»، أما الموسم الماضي فلم يتغير جدول صدارة الهدافين عندما أصر السوري عمر السومة أن لا يتخلى عن صدارة الترتيب ب«24 هدفاً». الحارس الأجنبي تفاجأ الشارع الرياضي بقرار زيادة عدد المحترفين الأجانب الذي كان أربعة وأصبح ستة لاعبين داخل المستطيل الأخضر، إضافة للسماح بظهور الحارس الأجنبي في المسابقات المحلية السعودية، وكان القرار مفاجئا وصادما للجماهير التي استغربت موافقة اتحاد الكرة على ذلك، فيما لجأت أندية محلية للاستعانة بحارس مرمى أجنبي.