تصر الدوحة عبر إعلامها الذي يجمع المرتزقة والمتردية على الإساءة إلى المملكة وتضحيات جنودها على الحد الجنوبي في مواجهة جحافل من المتمردين الحوثيين والانقلابيين المدفوعين من إيران، بيد أن صفحات صحفهم اليومية التي تهاجم السعوديين أضحت مثار سخرية وتندر، فقد وصلت إحدى صحفهم إلى نشر تقرير على صفحة كاملة تزعم فيه أن السعوديين ليسوا على الخط الأمامي لحدودهم الجنوبية، في مشهد يجسد مقولة اعتماد الدوحة على «المتردية والنطيحة وما أكل السبع». رغم مركزية إدارة أذرع الدوحة الإعلامية، بيد أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، أربكت ما بات يعرف بإعلام «تنظيم الحمدين» الذي بدأ خطة بالتوسع الإعلامي عام 2013، شملت إنشاء مواقع إخبارية عدة تحت مسميات مختلفة تستهدف في المقام الأول المتصفح الخليجي. وبدا التضارب سيد الموقف مع تعامل أذرع قطر الإعلامية مع صفعة منظمة «إيكاو» التي رفضت تسييس أعمالها أمس الأول، إذ أشارت صحف إلكترونية محسوبة على قطر درس خطوط الدوحة التحليق عبر أجواء الدول الأربع في وقت تزعم «الجزيرة» تحليق الخطوط القطرية فعلياً عبر أجواء بعض الدول الأربع الأمر الذي نفته سلطات الطيران المدني في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المحيطة بقطر. التناقض والتضارب في المعلومات، لم يبدأ مع «إيكاو» بل جاء مبكراً، حتى أن محاولات تسييس الحج وشكاوى قطر التي تواجه الرفض في المنظمات الدولية كانت عنواناً للتضارب بين وسائل إعلام الحمدين. ولا يستطيع «إعلام الحمدين» إخفاء خطه التحريري الموحد المرسوم في «أقبية المؤامرات القطرية»، إلا أن المشهد الإعلامي يشي بتكبد «تنظيم الحمدين» خسائر ضخمة جراء الصرف السخي على تلك الوسائل التي لم تستطع كسب ثقة المواطن العربي.