سبعة رحالة حطوا رحالهم عبر لوفتهانزا بقصد استكشاف فرانكفورت الألمانية ورونقها الخاص الذي تميزت به ليس لكونها الجارة الحميمة لنهر الماين في ولاية هسن وحسب، بل لأنها المدينة التي لم يسرق ثوبها الاقتصادي المتين دفء الطبيعة فيها وسحر السياحة بين جنباتها، من خلال رحلة خاصة لها نظمها فندق جميرا الذي يعد وجهة مرموقة يقصدها السواح في المدينة الواقعة وسط غرب ألمانيا. وتصنف فرانكفورت على أنها العاصمة الاقتصادية لما تتميز به من مقومات الاقتصاد والسياحة والتفاصيل الأنيقة للمدن الساحرة، ولوفرة الأماكن الجاذبة علاوة على أنها تحفل بمقار العديد من الشركات والبنوك الكبرى. ولا يمكن لزائرها إلا الانبهار بها خاصة وسطها القديم المعروف ب «رومر» الذي يعد أشهر معالمها، وتسرقك الأبنية الكلاسيكية بطابعها العريق، وشارع زيل الأكبر في أوروبا، وتنتشر على امتداده العديد من المحلات والمتاجر والمطاعم، ومنه يتفرع شارع غوته الغني بمتاجر الماركات العالمية وبمنزل الفيلسوف العالمي الذي سمي الشارع باسمه. وتتميز المدينة بدور الأوبرا القديمة كونها من المعالم التاريخية التي يعود تاريخها إلى سنة 1880م، وتمت إعادة بنائها بعد الحرب الثانية، إلى جانب معهد التاريخ المدني ومتحف سينكينبيرغ الذي يعرض مجموعة من الأعمال الفنية الألمانية والهولندية لفترة ما قبل عصر النهضة. كما تتميز بمرافق مختلفة وأندية سياحية شهيرة لهواة الاسترخاء في العديد من حمامات السباحة. يصف الألمان فرانكفورت بأنها الحاضرة العصرية فهي تغصّ بالمصارف العملاقة وناطحات السحاب التي تعانق السماء، وتغرق في زحمة المواصلات، بها مركز المدينة التاريخي الذي يعاد بناؤه ليفسح المجال لمزيد من ناطحات السحاب في مدينة ما برحت تتغير. وللجلوس أعلى ناطحات السحاب نكهة خاصة تتيح لك ملامسة الأفق الغارق في السحب الشاهقة. تضم فرانكفورت نحو 60 متحفا ومعرضا، أشهرها معرض Stadel على ضفاف نهر ماين، ويضم 100 ألف عمل فني تبدأ من أعمال القرون الوسطى وصولا إلى أعمال العصر الحديث. ولعرض القطع على خلفية عصرية، افتتحت عام 2012 قاعة حديثة تضم 195 نافذة مستديرة في السقف يتدفق منها النور ليغمر القاعة. وأكثر مكان تظهر فيه التغيرات المعمارية في فرانكفورت محطة القطارات الرئيسية وما يحيط بها من المقاهي والمطاعم ومحلات بيع المصوغات الذهبية والجلود. - مجمع «الأوت ليت»: وجهة يحرص السواح على زيارتها، يبعد 100 كلم عن فرانكفورت وهو مزيج رائع من دور الأزياء الخاصة، ويضم 110 ماركات عالمية مختلفة بأسعار مغرية. - تمكّن فريق الرحالة العرب من دخول المقر الرئيسي ل «لوفتهانزا»، والذي لا يسمح فيه عادة بالدخول لغير منسوبيه، لاحتوائه على الكثير من أسرار الصناعة والتجهيز للطائرات وتفاصيل خاصة.