أعلن الدفاع المدني بمحافظة الطائف أمس (الجمعة)، العثور على طفل مفقود (3 أعوام)، كانت آمال إيجاده حيا ضعيفة بعد اختفائه من ذويه يوم (الأربعاء) الماضي، وبدأت الشكوك تحوم حول غرقه في أحد المستنقعات، غير أن مواطنا وجده جالسا على درج بيت مهجور، عقب بلاغ من وافد أكد رؤيته يسير بمحاذاة أحد الطرق. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان ل«عكاظ»، إن الطفل وجد صباح أمس، بعد أن فقد عند الساعة 14:04 دقائق يوم (الأربعاء) الماضي، وورد حينها لمركز العمليات الأمنية الموحدة بمنطقة مكةالمكرمة بلاغاً من شرطة محافظة الطائف، مفاده فقدان طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ويرجح سقوطه في مستنقع مياه بوادي خماس بشفاء الطائف. ولفت العقيد سرحان إلى أن فرق الإنقاذ والإنقاذ المائي تساندها معدات مساندة باشر تمشيط مستنقع المياه، منذ لحظة تدوين البلاغ، واتضح أن المياه تحمل كميات من الطحالب التي يمكن أن يعلق فيها طفل بهذا السن، ما جعل أعمال البحث في المستنقع تأخذ منحنى آخر، إذ تم الاستعانة بمعدات الأمانة لفتح قناة لتصريف كميات المياه الراكدة في المستنقع لتسهل عمليات البحث في أعماقه، واستمرت أعمال البحث حتى الساعة الواحدة فجر أمس ليرد بلاغ من مقيم لشرطة الطائف مفاده أنه شاهد طفلا يسير محاذياً للطريق ليلة (الأربعاء) الماضي، ليمرر البلاغ مباشرة إلى الدفاع المدني والانتقال بصحبة المقيم للموقع الذي شاهد فيه الطفل، ليتواصل البحث بمشاركة مواطنين ومقيمين، وفي تمام الساعة الثانية والنصف من صباح أمس تم العثور على الطفل من قبل المواطن أسامة صالح الطلحي، إذ شاهده جالسا على درج منزل مهجور وسلمه للدفاع المدني، الذي بدوره سلمه مباشرة للهلال الأحمر والمسارعة بتقديم الإسعافات الأولية له ونقله إلى المستشفى للاطمئنان على صحته. وبمشاعر فرح كبيرة قال حسن الجحدلي والد الطفل ل«عكاظ»، أنه لم ييأس وخالطه شعور بوجوده حيا، خصوصاً بعد تجفيف جزء كبير من المستنقع المائي، مبينا أنهم وصلوا إلى الطائف مع ذويهم للاستمتاع بالأجواء في الهدا، لكنهم غيروا الوجهة إلى الشفا وبالتحديد في مصنع الورد، وعندما خرجوا من المصنع بعدة دقائق فقدوا الطفل عبدالمحسن، وعادوا مرة أخرى للبحث عنه إلا أنهم لم يجدوه. وأضاف «الحمد لله الذي سخر الجهات المعنية وأهل الخير لإيجاده».