أكد وزير الثقافة الأردني الأسبق الدكتور فيصل الرفوع، أن مماطلة السُلطات الإيرانية ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، ورفضها دخول وفد سعودي لأراضيها لمتابعة ملابسات الحادثة، يمثل خروجاً على القوانين والمواثيق الدولية، والأعراف الدبلوماسية المتفق عليها بين الدول. وقال في تصريح صحفي: "إن المملكة وبحكم التزامها بالنهج الإسلامي المعتدل، تجاوزت كثيراً عن الممارسات العدوانية التي تقوم بها إيران ضدها". وأضاف: "إيران دأبت على السعي لإثارة الفتن والقلاقل في العديد من الدول العربية، في إطار مساعيها المعلنة بشأن ما أسمته تصدير الثورة، رغم التزام الدول العربية المجاورة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلا أن حكومة طهران عملت على تقويض الأمن الداخلي في العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها لبنان والعراق وسورية واليمن". ودعا الدكتور الرفوع المجتمع الدولي إلى فضح الممارسات العدوانية الإيرانية بهذا الشأن، وإجبار إيران على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحماية السفارات، مطالباً الحكومات والشعوب العربية بالوقوف إلى جانب المملكة في التصدي لمحاولات إيران المستمرة لإثارة الفتن والقلاقل في الدول العربية، الأمر الذي بات ضرورياً وملحاً لضمان سلامة الأمن القومي العربي.