حمّل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ، الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية أي نقطة دماء قد تراق في حال تمادي الحكومة الاتحادية في بغداد في استخدام القوة العسكرية لمنع إجراء استفتاء الإقليم الذي سيجري في موعده المحدد، مهدداً بأن الأكراد لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيواجهون الرصاص بالرصاص. واعتبر بارزاني في رسالة موجهة إلى معصوم والعبادي، سرب مصدر في ديوان الرئاسة ل «عكاظ» مقتطفات منها، أن الحكومة الاتحادية تمارس سياسة ذر الرماد في العيون وتتحدث بلغتين مختلفتين، ففي الوقت الذي تدعو فيه للحوار مع الأكراد تشن هجوما عليهم، ملمحة إلى استخدام القوة العسكرية لمنع إجراء الاستفتاء مستقوية بالجيش وميليشيات الحشد. في المقابل، اعتبر معصوم أن مشروع الاستفتاء في إقليم كردستان مجرد طموح، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق الانفصال في الوقت الحاضر، وقال أمس (الثلاثاء) خلال لقائه عددا من البعثات الدبلوماسية في بغداد: «إن الاستفتاء لا يعدو سوى طموح ولا يمكن أن يتحقق الانفصال في الوقت الحاضر»، معربا عن أمله أن يبقى العراق واحدا موحدا. في السياق نفسه، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن رئيس الوزراء العراقي أن بغداد تعتبر استفتاء استقلال كوردستان «أكثر من خطير ولا يقتصر الأمر على عدم قانونية الاستفتاء بل يتعداها إلى خلق مشكلات جديدة». وقال العبادي: «إن جميع الأطراف العراقية تحترم الكرد وأي خطوة جديدة يجب أن تكون ضمن الدستور العراقي الذي يعتبره الجميع ميثاقا وطنيا»، مشيرا إلى أن «مصالح المواطنين الكرد في العراق لا تكمن في الانفصال والخروج من وحدة العراق ولا سيما في وجود الفيدرالية الحاكمة عليه».