فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأول عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة «شهيد همت الصناعية» الإيرانية، التي تضطلع بدور رئيسي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ردا على الأعمال الاستفزازية المتواصلة لطهران، وآخرها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار صناعية. وأوضح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان أن هذه العقوبات تؤكد قلق الولاياتالمتحدة العميق إزاء استمرار إيران في تطوير واختبار صواريخ باليستية وغيرها من السلوك الاستفزازي، لافتا إلى أن واشنطن ستواصل التصدي بقوة لنشاط إيران المرتبط بالصواريخ الباليستية سواء كان إطلاقا للفضاء، أو دعما محتملا للهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون في اليمن على السعودية مثل الذي حدث الأسبوع الماضي. وتصنع مجموعة «شهيد همت الصناعية» التي تستهدفها العقوبات الأمريكية، مكونات وهياكل ومحركات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل ونظم التوجيه والتحكم، كما تتولى أعمال البحث والصيانة المرتبطة بالصواريخ. وجاء تحرك وزارة الخزانة بعد ساعات من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تقريبا على فرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية. وذكرت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي أن إدارة ترمب ستواصل الضغط على إيران إلى أن تمتثل امتثالا تاما لقرارات الأممالمتحدة، مضيفة في بيان أن «القضية ترجع مع إيران دائما إلى عدم الثقة، الدعم الإيراني الواسع للإرهابيين يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. مخالفة إيران لالتزامها باختبار صاروخي يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. اختبار الأمس يثبت ذلك مجددا». وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد ذكر الخميس الماضي أن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ يمكن استخدامه في إطلاق أقمار صناعية للفضاء.