في إطار حرب إلكترونية قذرة تقوم خلايا عزمي الإخوانية، وفي محاولة بائسة، ببث الأخبار المفبركة ودس التصريحات الكاذبة من خلال صفحات وروابط مزورة تنسب كذبا وبهتانا لقادة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كما انتشر في الآونة الأخيرة، ومن ذلك تصميم صفحات مشابهة لصحيفة «عكاظ».. كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع وتصدى لها وعي المواطن. كما ساهمت مراكز عالمية متخصصة في مكافحة الإرهاب كمركزي «اعتدال» و«الحرب الفكرية» في التوعية المستمرة من خطر الشائعات في ضرب الأمن الوطني وبث الفتنة بين الدول، وبذلت هذه المراكز جهودا احترافية عالية في ملاحقة أيديولوجية التطرف في العالم الافتراضي. لكن من أخطر الحيل التي يقوم بها «تنظيم الحمدين» عبر أذرعه الإعلامية هو بث معلومات اقتصادية كاذبة وتقارير إخبارية ملفقة ومغلفة بلغة الأرقام لا يمكن للقارئ العادي أن يكتشف فبركتها ببساطة، وليس لديه الإمكانية والخلفية والمعرفة الكافية التي تمكنه قراءة ما بين السطور، والدخول في التفاصيل لمثل هذه التقارير، إذ يقف مكتوف الأيدي أمام الأرقام التي لا يدري من أين أتت، فتقيد عقله سلاسل الرسوم البيانية وتشل فكره المصطلحات الاقتصادية التي يدس فيها السم، لاسيما عندما يتم تمرير مثل هذه المواد الإعلامية عبر قنوات ووسائل معروفة، ما يتسبب ذلك بكارثة ويؤدي إلى اهتزاز ثقة المستثمرين وتصيب الاقتصاد الوطني بمقتل. ودعا عدد من الخبراء الاقتصاديين والمهتمين بعالم المال إلى حجب هذه المواقع التي تمعن في تضليل القارئ وتبث الرعب وتزعزع الاستقرار، وأشادوا بما قامت به اليوم (الخميس) هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالإمارات بحجب الموقع الإلكتروني لمجلة "أرابيان بزنس" في الإمارات لمدة 30 يوما، لنشره أخبارا كاذبة وغير صحيحة، تتعلق ببعض المشاريع العقارية في إمارة دبي، وتصدى لهذا الخبر الملفق في حينه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ما دفع مجلة "أرابيان بيزنس" إلى حذف الخبر الكاذب من موقعها وكافة منصاتها الإلكترونية، وتبين اعتمادها على مصادر غير دقيقة في هذا التقرير. وازدادت المطالبات بإنشاء مراكز تلاحق وتتصدى للمعلومات الاقتصادية المغلوطة وتوحيد جهود الخبراء في هذا المجال مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.