K_Alsuliman@ الحرب الوحيدة التي شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على حزب الله اللبناني هي حرب التصريحات الإعلامية والبيانات السياسية، ورغم الإجراءات التي اتخذتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتجفيف منابع تمويل ومرور الأموال عبر المؤسسات المالية والأنشطة التجارية على الأراضي الأمريكية، إلا أن جميع الجرائم الإرهابية التي ارتكبها هذا الحزب مرت دون عقاب فعلي! فرغم ثبوت تورط وصلة الحزب وخلاياه بارتكاب جرائم إرهابية في عدة بلدان حول العالم إلا أنه ظل بعيدا عن أي إجراءات دولية لمناقشة وتجريم أنشطته، على غرار ما جرى لتنظيمات إرهابية ارتكبت نفس الأعمال كالقاعدة وداعش، مما يضع أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الموقف الغربي من حزب الله وأنشطته التي تجاوزت النطاق المحلي لوجوده ! من المهم أن نفهم سر هذا الموقف الغربي المتسامح مع حزب الله خاصة والتنظيمات التابعة لإيران عامة، وتجاوز ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية في العراق وسوريا ولبنان، واستهدافها لأمن واستقرار دول عديدة في المنطقة بزرع وتدريب وتمويل وتوجيه الخلايا الإرهابي لارتكاب أعمال التفجيرات والاغتيالات، وهي أنشطة يجرمها القانون الدولي ولا يظهر العالم أي تسامح مع ارتكاب تنظيمات أخرى لها! من حق اللبنانيين الذين اكتووا بنيران هذا الحزب الطائفي، وشعوب الدول التي طالتها شرور هذا التنظيم الشرير المرتهن لأجندة إيران أن يسألوا السيد «سام» عن حقيقة السيد «حسن»! [email protected]