تشارك القوات الجوية الملكية السعودية، على مدى 25 يوماً، في التمارين الجوية العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية الجوية في قاعدة نلس الجوية بالولايات المتحدةالأمريكية. وتأتي مشاركة القوات السعودية في تمرين (العلم الأحمر 2017) خلال الفترة من 13 ذي القعدة حتى 7 ذي الحجة بعدد من طائراتها المقاتلة بكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندين؛ لتعزيز جاهزيتها من خلال عروض عسكرية في واحد من أهم وأقوى التمارين الجوية، وتشارك فيه بجانب القوات الجوية السعودية والقوات الجوية الأمريكية قوات لعدد من الدول الصديقة. ويتضمن التمرين تنفيذ عدد من الطلعات الجوية النهارية والليلية بهدف التخطيط والتنفيذ المشترك لعمليات قتالية متقدمة، بمشاركة منظومات متطورة من الطائرات القتالية التي تستخدم لمهمات الحماية الجوية والإسناد الجوي القريب ضد أهداف ثابتة ومتحركة، ومواجهة قوات معادية باستخدام نظم إلكترونية متطورة، ودفاعات جوية وأرضية متقدمة، لتعزيز روح المنافسة والتحدي للمشاركين، وتهيئة بيئة قتالية أقرب إلى واقعية المعارك الحقيقية. وتعتبر مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في هذا التمرين إضافة حقيقية للتدرب على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في العمليات الجوية القتالية المشتركة والمختلطة باستخدام أساليب متقدمة لتحقيق التفوق في السيطرة الجوية والحرب الإلكترونية للحد من تأثير القوى المعادية. يُذكر أن هذا التمرين يعد من أعرق التمارين القتالية الجوية عالمياً، وتشارك فيه الدول المتطورة في مجالات العمليات الجوية الحربية، وتمتلك القوات الجوية الملكية السعودية طيارين محترفين وأسطولا من الطائرات القتالية المتطورة، وإمكانيات متقدمة تؤهلها للمشاركة في هذا التمرين العملاق. وتشهد القوات الجوية الملكية السعودية تطوراً في قدراتها الجوية القتالية بامتلاكها عددا من الطائرات المقاتلة المتطورة، وتحديث أسطولها القتالي، ما جعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم، وتمتلك أسطولاً من الطائرات العسكرية ما بين مقاتلة، وإنذار مبكر، وناقلة جنود، والتزود بالوقود، وطائرات أخرى، وتعد الطائرة الحديثة التي انضمت أخيراً لأسطول الطائرات السعودية المقاتلة (F-15SA)، وتعرف باسم «النسر المقاتل»، من أفضل ما توصلت له صناعة الطائرات العسكرية المقاتلة، لما تحمله من إلكترونيات متقدمة، وقدرتها على حمل الأسلحة المتطورة، وتزويدها بأنظمة متطورة للحرب الإلكترونية، ومحركات فائقة القوة، ورادارات متطورة قادرة على استكشاف الأهداف الصغيرة المتحركة وإصابتها من مسافات طويلة، إضافة إلى صواريخ طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى يتم التحكم بها وتوجيهها بواسطة «خوذة الطيار».