كشف وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ل«عكاظ» وجود فرص قوية للاستثمار أمام الشركات السويسرية من خلال رؤية السعودية 2030، في مقدمتها الخصخصة، والاستثمار في اللوجستيات، والطاقة، ومصانع الأدوية، والصحة، والسياحة. وأوضح القصبي أن الاجتماع الذي عقده مع وزير الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث رئيس الوفد السويسري يوهان شنايدر أمان، في غرفة تجارة وصناعة جدة أمس (الأحد) كان ناجحا. وبين أن الخصخصة ستخلق العديد من الفرص في مجالات مختلفة، لافتا إلى أن القطاع البنكي من أهم القطاعات التي تملكها سويسرا. وحول البيروقراطية التي تؤخر من إتمام الإجراءات بشكل أسرع، قال وزير التجارة والاستثمار: «البيروقراطية تعتبر سرطان أي عمل، والسعودية لا تألو جهدا في القضاء عليها، فعلى سبيل المثال أصبح في إمكان المستثمر أن يحصل على تأشيرة دخول إلى المملكة خلال مدة تراوح بين 24-72 ساعة؛ لتسهيل أعمال المستثمرين». وذكر القصبي أنه تحدث مع الوزير السويسري بخصوص الاستفادة من الخبرات في التعليم الفني والتقني لدى بلاده، وأيضا قطاع الأدوية والصحة إلى جانب إدارة المطارات. ودعا إلى أن يكون هذا اللقاء جسرا لتعاون مثمر وبناء لتعزيز العلاقات بين السعودية وسويسرا، في ظل المتغيرات المتسارعة في الأوضاع العالمية والتحولات التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والحديثة، التي جعلت من الأهمية اعتماد المملكة لرؤيتها 2030 وبرنامجها للتحول الوطني 2020. من ناحيته، عرف الوزير السويسري بالمشاريع الاستثمارية التي تزخر بها سوق بلاده. وقال ل«عكاظ»: «توجد فرص مختلفة وكثيرة للاستثمار في السعودية من خلال رؤية المملكة 2030، على رأسها قطاعات الصحة، والأدوية، وإدارة المطارات، إلى جانب التعليم التقني والفني». ونوه بالعلاقات التي تربط السعودية وسويسرا، واصفا إياها بالوطيدة، إذ أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أثر تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة عام 1976، وتواصل الحوار بين قيادتي البلدين من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات. يذكر أن السعودية وسويسرا تتمتعان بعلاقات شراكة وتعاون في مجالات مختلفة، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016 إلى 2.6 مليار دولار. وتبلغ صادرات سويسرا إلى السعودية نحو 2.4 مليار دولار.