كشف وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي عن شراكة سعودية سويسرية في 4 قطاعات متخصصة تشمل خدمات الأعمال المصرفية والتطوير البنكي، وصناعة آلات، والمجال الصحي وقطاع الأدوية، وتحديد الفرص الاستثمارية في تقديم نشاط الخدمات الأرضية والخدمات اللوجستية في مطارات المملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مفصحا عن وجود مبادرات في مناقشة آليات جديدة ثنائية بين البلدين في مجال التعليم الفني والتقني في سويسرا، وواصفا التعاون بين المملكة وسويسرا بشارع ذي اتجاهين وليس باتجاه واحد. وأوضح القصبي خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء الاقتصادي مع الوفد السويسري، أهمية العلاقات بين المملكة وسويسرا والطفرة الحضارية والتنموية التي حققتها المملكة في مختلف المجالات وما تشهده من حراك تنموي ضخم خصوصا في المجالات التي تستهدف قطاع الشباب في تعليمهم داخليا وخارجيا وفي رعاية مشروعاتهم ودعمها وتمكينها من الاستمرار للحفاظ على تواجد المنتج السعودي وفي إيجاد الفرص الصناعية التي تتواءم مع احتياجات المملكة كالصناعات الطبية والصيدلانية، مبينا ان المملكة تتطلع لتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بما يرتقي لتطلعات قادة البلدين من خلال وضع أسس تعاون متينة ومتنوعة بين القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة مما توفره المملكة من فرص استثمارية وتنموية مستدامة في ظل رؤيتها 2030، لتحقيق المصالح المشتركة وتطوير العلاقات في كل المجالات. ودعا أصحاب الأعمال إلى الاستفادة من مثل هذه اللقاءات، موضحا أن المملكة من أوائل الدول التي فتحت قطاع الاستثمارات الأجنبية وقدمت تسهيلات ضخمة لكل المستثمرين العرب والأجانب، وأنشأت جهازا خاصا لهذا الغرض يتمثل في الهيئة العامة للاستثمار. من جانب آخر، أكد وزير الشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث السويسري يوهان شنايدر أمان، ضرورة تعزيز المشاريع الاستثمارية التي يزخر بها السوق السويسري، منوها بحجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يصل ل 2.6 مليار دولار، ومعتبرا أن مجلس الأعمال السعودي السويسري هو أول مجلس أعمال مشترك لسويسرا مع دول مجلس التعاون، ومشيدا بقوة العلاقة الاقتصادية بين البلدين بعد توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، مبينا أن سويسرا هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، حيث يوجد حاليا بالمملكة 58 مشروعا استثماريا مشتركا بين البلدين ويعتبر مجلس الاعمال السعودي السويسري كأول مجلس أعمال مشترك لسويسرا مع دول مجلس التعاون. وقال عضو غرفة جدة د. عبدالله بن محفوظ، إن المملكة باتت تنحى منحى جليا من حيث تركيزها على اقتصاد المعرفة وما يتطلبه من تعزيز وجود الصناعات المتخصصة على أرض المملكة، في ظل إنشاء عدد كبير من المدن الاقتصادية والصناعية المتقدمة عالميا. ومما يجدر ذكره، أن المملكة وسويسرا تتمتعان بعلاقات شراكة وتعاون قائمة منذ أمد بعيد في مجالات مختلفة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016م إلى 2.6 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح سويسرا بشكل كبير حيث تصل صادرات سويسرا الى السعودية الى 2.4 مليار دولار، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتنامت مسيرة العلاقات بينهما على اثر تأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة عام 1976م وتواصل الحوار بين قيادتي البلدين من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات.