تحت وطأة الزمن، اشتعل جدل بين المثقفين حول قصر الزمن للحديث عن الشاعر والفارس دريد بن الصمة في الخيمة الثقافية بسوق عكاظ، إذ كان الوقت أضيق من أن يتحدث ناقد عن مسيرة هذا الفارس. الندوة كان مقررا لها مشاركة أربعة أساتذة؛ ثلاثة رجال وسيدة، ولكن اعتذرت السيدة عن المشاركة. وقد اشتملت على ثلاثة محاور؛ المحور الأول الاختلاف حول شعر وأخبار الشاعر دريد بن الصمة، تحدث عنه الدكتور محمد راضي الشريف من جامعة الحدود الشمالية، وتطرق المحور الثاني إلى حضور دريد بن الصمة في كتب التراث، وتحدث عنه الأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور محمد خير البقاعي سوري الجنسية. وكان المحور الثالث عن القراءة الثقافية لشعر دريد بن الصمة، إذ تناوله الدكتور صغير بن غريب العنزي من جامعة الحدود الشمالية. ليتداخل بعض الحضور موجهين الانتقاد للمتحدثين، فانتقدت الدكتورة نجلا مطري ورقة الدكتور محمد الشريف ووصفتها بغير المنهجية وغير واضحة المعاني، وقالت إنها حاولت أن تجد موضوعا تستفيد منه، مشبهةً ورقة العرض بكتب الصف الأول ثانوي، وفي مداخلة الدكتور يوسف العارف انتقد الدكتور محمد البقاعي والدكتور محمد الشريف، موجها سؤالاً لهما عن الشعر الجاهلي. فيما انتقدت الدكتورة منى المالكي الدكتور محمد البقاعي عندما ربط بين العرب وإبلهم في الصبر، وقالت إن العرب وجدوا في شبه الجزيرة العربية، وكانوا بين الحجاز ونجد، من أين للعرب إبل، فالإبل يعرف بأنه حيوان صحراوي ولا يعيش في المناطق الجبلية، فلو رجعنا نجد أن الشاعر دريد بن الصمة من هوازن التي تعيش في الحجاز، فكيف كان هذا الربط يا دكتور بين العرب والإبل.