تحولت «المولات» التجارية في المدن السعودية إلى محطات لتعديل مزاج الأسر السعودية بعد تزايد ال«كفيهات» المتخصصة في بيع القهوة العربية على وجه الخصوص، وباتت الأسواق تشهد منافسة بين مستثمري الأمزجة. والراصد لمولات جدة سيلحظ العدد الكبير والمتزايد لمحلات بيع القهوة العربية المخصصة للعوائل، إذ تعطر رائحة البن والهيل ممرات المراكز التجارية مع عروض منوعة لأنواع التمور والحلويات التي عادة ما يحرص الزبائن على تناولها مع دلة القهوة العربية. فيما لم يعد طلب دلة القهوة العربية مقتصرا على «الشنبات»، إذ تبدل الحال وأصبح الزبون الأول والمستهدف هم العائلات. يقول مسؤول تسويق في أحد المراكز التجارية أحمد الصالح إن المقاهي باتت مطلبا ملحا في مراكز التسوق وتشهد تنافسا في استئجارها، موضحا أن أغلب المراكز تحرص على تهيئة المول، كمكان للترفيه العائلي، بجانب كونه مقرا للتسوق، ما يعني ضرورة توفر المطاعم والمقاهي المميزة، التي ترتقي لذائقة زواره وتلبي رغباتهم، وقدر نسبة مرتادي محلات القهوة العربية في مراكز التسويق من النساء بنحو 65% و25% للعائلات، فيما جاء الحضور الرجالي بنسبة 10%. مع اعتبار أن المقاهي العربية تفضل أن تكون مخصصة للعائلات فقط، لاسيما أن سعر بيع الدلة متروكاً للمقهى، دون تدخل في ذلك، إذ يراوح بين 20 و30 ريالا للدلة الصغيرة، و30 و40 ريالا للحجم الأكبر.