تابعت مثل ما تابع ملايين الخليجيين والعرب الجموع الغفيرة من الأمراء ورجال الدين من مشايخنا الذين نقدرهم ونجلهم وقادة الجيش والشرطة والحرس الوطني الذين حضروا لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد في المملكة العربية السعودية وقد لاحظ الجميع التواضع الذي بدا على سموه. فعندما حضر سموه بدأ بالسلام على أعمامه أصحاب السمو الملكي وأبناء أعمامهم الذين يكبرونه بالسن وقام بتقبيل أياديهم، وهذا دليل تكاتف هذه الأسرة الكريمة التي ندعو لهم بأن تدوم أواصر المحبة والاحترام بينهم إلى قيام الساعة. لقد استحق سمو ولي العهد السعودي لقب «أمير التواضع» ويعرف ذلك كل من شاهد طريقة سلامه على جموع الحاضرين فقد كان يقبل رؤوس مشايخ الدين دون أن يشعر بالحرج وكان يحاول قدر المستطاع أن لا يسمح لمن هم أكبر منه بالسن أن يقبلوا يده. الحب والاحترام المتبادل بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد والمبايعين يجعلنا نتفاءل بأنهم سيكونون عونا له بأن يحقق تلك الرؤية التي يتطلع لها وأعلنها قبل فترة وأن يعملوا مع سموه من أجل رفعة المملكة التي بإذن الله ستعم فائدتها على جميع الشعب الخليجي. وليتذكر أبناء الشعب السعودي كلمات نشيدهم الوطني الذي تغنوا فيه منذ عشرات السنين «سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء» فليقف الشعب مع قيادته ومع رؤية سموه ليسارعوا بوطنهم للعلياء، وتذكروا تلك المقولة الحقيقية التي تقول «عندما تساعد شخصا بالصعود للأعلى فإنك حتما ستكون معه»، فما بالكم حين يكون من تدفعه إلى العلياء هو وطنك فحتما ستكون أنت من ضمن هذا الوطن الذي سيصعد للعلياء فكن معه لا ضده كما يريد بعض الخائبين. أدام الله أمير التواضع سمو الأمير محمد بن سلمان، ولا دام من لا يريد أن يسارع لرفعة وطنه، فلا تكن ممن يريدون وضع العراقيل.