رفع أصحاب سيارات الليموزين والخصوصي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الأسعار على قاصدي الحرم المكي الشريف والعائدين إلى الأحياء السكنية بنسبة كبيرة وصلت بعض الأسعار إلى 400 ريال. واستغرب كثير من الزوار المبالغة في الأسعار وطالبوا بإعادة النظر في التسعيرات ومنع أصحاب المركبات من استغلال المعتمرين والزوار، خصوصا في ليلة 27 من رمضان، إذ وصلت قيمة توصيل مشوار (10 كيلو) من الحرم إلى العزيزية 270 ريالا عوضا عن 15 ريالا في الأيام العادية، ووصلت أجرة رحلة إلى الشرائع 30 كيلو مترا 400 ريال بدلا من 50 ريالا و من الحرم إلى بطحاء قريش 300 ريال. أمام هذه المبالغات والمزايدات في الأسعار، اضطر كثير من المواطنين والمقيمين والزوار إلى البحث عن بدائل موضوعية، فاختاروا الدراجات النارية لتكون البديل الأسرع والأرخص عن سيارات الأجرة والخاصة، إذ بلغ سعر مشوار العزيزية الحرم 50 ريالا فقط. ويطالب المواطنون من الجهات المعنية بوضع تسعيرة محددة في السيارات لتفادي الاستغلال الذي يتعرض له الكثير من المعتمرين، إذ يعمد بعض اصحاب الليموزين على إغلاق العدادات وإلزام الراكب بدفع السعر الذي يطلبه السائق، بينما في الجانب الآخر يقود الدراجات النارية شباب سعوديون يبحثون عن توفير لقمة العيش لأسرهم. وأشار صاحب دباب إلى أنه يعول أسرة كبيرة ولا يجد حرجا في نقل المعتمرين، ومع ذلك يخشى البعض من مخاطر الدراجات النارية رغم سرعتها وقدرتها على المناورة في الشوارع والأزقة.