لن يغيب عن ذاكرة السعوديين تاريخ يوم الأربعاء 26 رمضان من عام 1438، وسيظل عالقاً في ذاكرة التاريخ للأبد، فالأمر الملكي الذي حمل الرقم "أ / 255"، بدا إستثنائياً، صياغة ومضموناً، ووقعا على مسامعهم، فملك الحزم يختار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، نائباً له، بشبه إجماع من هيئة البيعة. وقد عاش السعوديون فجر الإربعاء، على وقع إختيار أميرهم الشاب وليا للعهد، الذي كان الدرع الحصين للدولة، والمعروف بنشاطه السياسي والإقتصادي على مستوى العالم، متلمسين حزم خادم الحرمين الشريفين، ويبقى الرهان على وعي المواطن بأن الوطن بخير وقيادته هم الأقدر على الاهتمام بشؤون البلاد. الأمر الملكي القاضي بتعيين الأمير محمد بن سلمان، قوبل بموجة من الرضا العارم في مواقع التواصل الاجتماعي، وتسابق السعوديين على مبايعة ولي العهد عبر "هاشتاقات" تصدرت الترند في الشرق الأوسط، مبرهنة على الحب الكبير الذي يكنه السعوديين لقيادتهم.