لم تثني مشاغل الحياة ولا البعد والازدحام ولا حتى السفر خارج المملكة المواطنين السعوديين عن تجديد الولاء وإعلان السمع والطاعة، ومبايعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد خلفاً للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. إذ أظهر محرك البحث العالمي (غوغل) ما يقارب ال 255.000 صفحة تمت زيارتها خلال الساعات القليلة الماضية فقط، عند البحث عن جملة «مبايعة الأمير سلمان». إما بمجرد البحث عن جملة «الأمير سلمان» فيظهر الموقع ما يقارب أربعة ملايين و690 ألف صفحة، تنقل المتصفح إلى مواقع «البيعة الإلكترونية»، والتي بدأت منذ ما يقارب الخمسة أيام منذ إعلان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. كما ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر - فيسبوك)، إذ كشفت هذه المواقع عن مدى ترابط المجتمع السعودي وعمق اللحمة الوطنية التي تجمع القيادة بالشعب، في فعل يلجم أفواه من يحاول بث الفرقة والنزاع داخل البيت السعودي. وكان لموقع «تويتر» حضور قوي في بيعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد إلكترونياً، عبر إنشاء كثير من المشتركين به من السعوديين جملاً دلالية عدة «هاش تاق»، جددوا عبرها بيعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأكدوا مبايعتهم للأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد. الجمل التي أنشأها عدد من «المغردين» في «تويتر» كانت بعناوين عدة من أبرزها: «الأمير- سلمان، والأمير- سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان ولياً للعهد، وبيعته، وبيعة سلمان». وبدأ المشتركون بالمبايعة بالكتابة وبتداول الصور ومقاطع الفيديو لعدد من المحاضرات والأحاديث المسجلة لولي العهد.