اتساقاً مع المسؤولية الكبيرة للفنانين والمثقفين تجاه قضاياهم الوطنية والإنسانية، قدم أبطال المسلسل الكوميدي سيلفي واحدة من أهم حلقات العمل على الإطلاق، حين جسدوا عبر مشاهد غنية الواقع الحقيقي للسياسيات القطرية إزاء جيرانها دول مجلس التعاون الخليجي، وفضح العمل بوضوح الممارسات الخفية والأشكال المختلفة التي حاولوا بها خداع الناس. وخيانتهم عبر مواقفهم الضبابية والمتلونة ودور المرتزقة فيها، والتي لا تنطبق بأي حال من الأحوال مع فحوى الأخوة وحسن الجوار. القصبي استبق الحلقة بتبيان الهدف منها عبر تغريدة لقيت رواجاً واسعاً، قال فيها «المواقف المايعة مرفوضة، واللعب الآن مع النظام في قطر أصبح على المكشوف». اقتبسها الإعلامي القدير عبدالرحمن الراشد، وعلق بتغريدة قال فيها «استنفار في القواعد العسكرية في #قطر الليلة هجوم على مزرعة #عزمي». الحلقة جاءت بعنوان «المؤذي» من تأليف خلف الحربي في إشارة إلى الأذى الذي تسببت به الدوحة لجيرانها والعديد من الدول، وجسدت مدى صبر دول مجلس التعاون على ما يمكن وصفه بالمراهقة السياسية لحكومة الدوحة، عبر الحلقة التي قام ببطولتها الفنان ناصر القصبي، وجسد فيها شخصية حمد الذي يطرد والده من مزرعته، وينقلب على من حوله بسبب تحريض عامله الكهربائي عزمي في إشارة إلى المستشار الإسرائيلي لحكومة قطر عزمي بشارة، الذي يحشد من حوله مجموعة من الخونة والمرتزقة بهدف إثارة القلاقل لمن حولهم، وإشاعة الفتن وشق الصف! الحلقة فضحت التأثير الشيطاني الكبير في سياسة الشيخ حمد ومزرعته، في مقابل حلم جيرانه وأهله عليه رغم محاولاته المتكررة في أذيتهم والتغرير بأبنائهم، قبل أن ينتهي به الأمر إلى توريط حمد، والزج به في أتون العزلة والحاجة. الحلقة لقيت ردود فعل واسعة من فنانين ومثقفين، رأوا أن الحلقة فضحت بوضوح عبث المرتزقة والخونة بقطر، وتعريض علاقات شعبها القوية بجيرانهم للأذى. ودشن مغردون «هاشتاقات» عدة اقتحم بعضها الترند، أبرزها #سيلفي_يلعب_ع_المكشوف الذي تصدر الترند العالمي.