تكتظ مضامير المشاة في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية هذه الأيام بالمواطنين والمقيمين على حد سواء، وسط أجواء إيمانية تجمعهم مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، للتنزه فيها مع الأسرة قبيل موعد الإفطار أو التراويح، أو ممارسة رياضة المشي مع الشباب لما لها العديد من الفوائد الصحية. وبالتزامن مع بداية إجازة موظفي الحكومة في المملكة، يرتاد هذه المضامير العديد من الأسر والشباب لا سيما بعد صلاة العصر، إذ ينخفض سطوع الشمس، في حين تزخر هذه الأماكن التي حرصت على إنشائها أمانة المنطقة من أجل الترفيه على الأهالي بعدد من الخدمات التي يحتاجها المرتاد، منها: الأدوات الرياضية التي تساعد على ممارسة الرياضات الخفيفة، وألعاب الأطفال التي يجد فيها الطفل متعته في اللعب مع نظرائه، إلى جانب المسطحات الخضراء، ومقاعد الجلوس، ودورات المياه. ويجد الزائر لهذه الأماكن الحيوية العديد من شباب مدينة عرعر الذين يقضون أوقاتهم فيها قبيل الإفطار من أجل ممارسة المشي أو الجلوس مع بعضهم لتبادل الأحاديث الودية في ما بينهم، بينما تقضي الأسرة وقتها في مكان آخر تتوفر فيه خدمات الأسرة وهي ألعاب الأطفال، ومقاعد الجلوس بجانب المسطحات الخضراء التي تزيد المكان جمالا مع رذاذ الماء الملطف لحرارة الأجواء التي تتخطى 40 درجة مئوية. من جهته، أوضح أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس عبدالمنعم الراشد أن الأمانة جهزت خلال السنوات الماضية 14 مضمارا للمشي في مدينة عرعر بلغ طولها 21 كيلومترا، بتكلفة قدرها 200 مليون ريال، ويوجد العديد من الحدائق والمضامير يجري تنفيذها. وقال الراشد: تحتوي هذه المضامير على الخدمات التي توفر الراحة لمرتاديها من مختلف الأعمار والأجناس، مثل: مظلات الجلوس، ألعاب الأطفال، الأدوات الرياضية، المسطحات الخضراء، الإنارة، أعمال ديكورية، شاشة إلكترونية تعريفية، لوحات قنطرية توجيهية للتعريف بفوائد رياضة المشي، أشجار النخيل. وأفاد أنه تم افتتاح مشروع الحدائق الذكية أخيرا في مدينة عرعر التي توفر خدمة الإنترنت المجاني لروادها، إذ تمت تغطية جميع الحدائق المجاورة لميدان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد, ومضمار المشاة في شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.