تجاوزت «نكبة الغفران» عقدها الثاني دون حل، بعد أن سحبت السلطات القطرية الجنسيات من آلاف المواطنين القطريين من أسرة الغفران من قبيلة مرة، وسط استمرار الدوحة في تجنيس الإرهابيين والمتشددين من الإخوان وحركات الإسلام السياسي. وعلى بعد 50 متراً عن الحدود القطرية ينتظر أبناء الغفران حلاً لقضيتهم، وأضحوا يفترشون الكثبان الرملية ويلتحفون السماء، ينتظرون الانفراجة التي لا تبدو بوادرها حتى الآن قريبة. ويؤكد صالح المري ل«عكاظ» تجاهل السلطات القطرية لمعاناتهم، بعد أن هجروا من أرض أجدادهم، مشيراً إلى معاناة نساء وأطفال وحرمانهم من حق التعليم والصحة في وطنهم الذي يرونه «مختطفاً» من المتطرفين. ويرى أحد المهجرين القطريين محمد المري في حديثه إلى «عكاظ» أن سياسة الحكومة القطرية من نبذ أبنائها وسحب جنسياتهم دون سبب مقنع وبتهم واهية مستمرة.