يقضي فراس المقنص أكثر من ست ساعات يومياً وهو يجول في ساحات المنطقة المركزية للمسجد النبوي، مرشداً التائهين، ومقدماً يد العون للمحتاجين، فراس ومعه 150 متطوعا آخرون، يجدون في رمضان فرصة مثالية لخدمة ضيوف الرحمن، عبر أعمال تطوعية، لا يرجون منها سوى الأجر والمثوبة من الله. الأعمال التطوعية أضحت أكثر تنظيماً في المدينةالمنورة اليوم، تحت مظلة مكتب العمل التطوعي التابع لإمارة المنطقة، الذي تشرف عليه بشكل مباشر هيئة تطوير المدينة، إذ ينتشر المتطوعون التابعون لخمس فرق تطوعية، في أربع نقاط مركزية حول ساحات المسجد النبوي الشريف، ويقف في كل نقطة 25 متطوعاً، يستقبلون 88 حافلة من حافلات النقل الترددي القادمة، ويعملون على تنظيم دخولها وخروجها، إضافة إلى دخول مركبات الطوارئ وغيرها في تقاطعات عدة، إضافة إلى إغلاق بعض مداخل المنطقة المركزية وقت الصلاة. وأكد المشرف على فريق «بداية خير» التطوعي فراس المقنص تهافت كثير من شباب المدينة على العمل التطوعي في رمضان، «الذين يبدون رغبتهم في الانضمام معنا، دون أي مقابل مادي»، مبيناً أن حب العمل التطوعي وخدمة المدينةالمنورة هما الدافع الرئيسي لهم. يذكر أن الفرق التطوعية المشاركة في تنظيم الحشود بالمنطقة المركزية تحت مظلة مكتب العمل التطوعي هي «سواعد البركة»، و«بداية خير»، و«رابطة العمل التطوعي»، و«النادي التطوعي بلجنة التنمية». ورصدت «عكاظ» خلال جولة في أرجاء المنطقة المركزية الأعمال التي يقدمها المتطوعون، بصحبة ممثل هيئة تطوير المدينةالمنورة في مكتب العمل التطوعي المهندس محمد الشريف، الذي أوضح أن إقبال الشباب على التطوع في ازدياد، بعد تنظيم عمل الفرق التطوعية، تحت مظلة مكتب العمل التطوعي.