يا قطر، لن أخوض في الأسباب والمسببات المؤلمة التي اضطرت لها السعودية بعد صبر طويل جدا وأشقاؤها الدول الخليجية والعربية والإسلامية لقطع علاقاتها الدبلوماسية معكم، ولكنني ككاتب وخبير متواضع في القيادة كنت أراقب حديث وزير الخارجية القطري في قناة الجزيرة بتاريخ 5 يونيو 2017 مساء وأحلل كلامه حرفا حرفا، فقد استوقفتني معاني عباراته بأن قطر ترفض أن تكون مسيرة أو يملي عليها أحد ماذا تفعل ! وأردت في مقالي هذا أن أسأل الوزير القطري والشعب القطري الشقيق وآخذ بيدهم وأقلب المعادلة وأريهم التصور الإيجابي والآمن لهم من حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها، ماذا لو أن قطر تعرضت لظروف صعبة وأزمات مفاجئة ؟ فلمن تلجأ قطر بعد الله ولمن يلجأ الشعب القطري الشقيق بحكم الجيرة والأخوة والتلاحم، أليست السعودية هي أرض الأمان لهم ! مرت قطر بعدة أزمات ولجأ معظم حكامها بداية إلى السعودية بحثا عن الأخوة الصادقة والبيت الوفي ولم يتأخر حكام السعودية وشعبها النبيل في احتضانهم بكل تقدير ومحبة ووفاء، وكل هذا التصور الإيجابي والعملي والصادق إنما ينبع من قيادة حكيمة ورشيدة في المملكة العربية السعودية ألا وهي قيادة الأمن والأمان. [email protected]