okaz_online@ تواصل قطر دعمها للإرهاب في المنطقة بكل أشكاله وتوجهاته رغم توقيعها على وثيقة جدة في منتصف سبتمبر 2014 التي تعهدت فيها للجميع بمضاعفة الجهد لوقف تمويل الإرهاب، وعدم التساهل مع عمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة، لا سيما مع إقرار مجلس الأمن الدولي في نهاية ديسمبر 2014، بالإجماع، مسودة قرار خاص بمنع تسهيل حركة المقاتلين الأجانب وتمويل الإرهاب، إذ صدر القرار تحت «الفصل السابع» الذي يجيز التدخل بالقوة لإنفاذه. ورغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وصفت في مذكرة لها عام 2009 تعاون قطر في مجال مكافحة الإرهاب ب«الأسوأ في المنطقة»، فإن قطر لم تتوقف عن تمويل الإرهاب ودعمه وحولت المنطقة إلى ساحة مفتوحة للصراعات والإرهاب من خلال جمعيات خيرية، منها «جمعية قطر الخيرية»، كما أنها تنشر إعلانات على شاشات وسائلها الإعلامية لأرقام حسابات بنكية في قطر لصالح جمعية مشبوهة. ونشرت «مؤسسة دعم الديموقراطية» دراسة في ثلاثة أجزاء بعنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، ركزت على العقدين الماضيين حتى يناير من هذا العام، وخلصت إلى أن قيادات بالقاعدة تلقوا دعما من مانحين قطريين أو مقيمين في قطر، وإضافة إلى تنظيمات: القاعدة في شبه الجزيرة العربية الناشطة في اليمن ودول المنطقة، وحركة الشباب الصومالية، والقاعدة في شبه القارة الهندية، والقاعدة في العراق (التي أصبحت داعش)». وتربط كافة التقارير بين دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، وبداية حكم الأمير السابق إثر انقلابه الأبيض على والده منتصف التسعينات، وجميع الأسماء التي ترد في التقارير الرسمية الأمريكية ومراكز الدراسات البحثية التي تدعمها قطر تقع على القائمة السوداء إما أمريكياً أو من قبل الأممالمتحدة. حاولت قطر في الأيام الماضية تفادي الضغوطات من خلال اعتقال القطري خليفة محمد تركي السبيعي لستة أشهر فقط، ثم أفرجت عنه رغم تصنيفه الأمريكي والعقوبات عليه، ويعد السبيعي من العناصر التي توفر الدعم المالي للقيادي في القاعدة الباكستاني خالد شيخ محمد، وذلك وفقا لصحيفة «التلغراف» البريطانية التي نقلت عن وثائق مكافحة تمويل الإرهاب لوزارة الخزانة الأمريكية، من خلال عمله في المصرف المركزي القطري، وعاد ليقوم ب«تمويل جماعات إرهابية» تقاتل في سورية والعراق. وأظهرت وثائق وزارة الخزانة الأمريكية وجود صلات بينه وممول إرهابي متهم بتوفير التمويل لإحدى الجماعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة، كانت تخطط لتفجير طائرات باستخدام قنابل مصنعة على شكل عبوات معجون أسنان، كما صنفت الخزينة الأمريكية سليم حسن خليفة راشد الكواري المتهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة عبر شبكة إرهابية، وكذلك عبدالله غانم الخوار المتهم بشبكة تمويل، مشيرة إلى أن الأخير عمل على تسهيل انتقال عناصر إرهابية، بل وساهم في الإفراج عن عناصر من القاعدة في إيران، كما قام كلاهما بتسهيل السفر للمتطرفين الراغبين في السفر إلى أفغانستان للقتال هناك، وتضم اللائحة السوداء الأمريكية للعناصر الموجودة في قطر عبدالرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل 1.5 مليون دولار شهريا إلى مسلحي القاعدة بالعراق، و375 ألف جنيه لقاعدة سورية. وذكرت «التلغراف» أن الكواري عمل في وزارة الداخلية القطرية وقت أن كان وزيرها الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني، الذي ذكر اسمه في تقرير «لجنة هجمات 9/11 الأمريكية» باعتباره سهل هروب خالد شيخ محمد الذي كان مقيما في قطر، إضافة إلى عبدالعزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطري السابق، وقد سبق أن أدين في محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة في تنظيم القاعدة، وأصدرت المحكمة حكمها على العطية غيابيا، وبين تلك العناصر الإرهابية في قطر عبدالملك المكنى «عمر القطري» أحد أبناء «أبوعبد العزيز القطري»، زعيم تنظيم «جند الأقصى» المصنف جماعة إرهابية، والمتهم وشقيقه أشرف بجمع الأموال في قطر للتنظيمات الإرهابية، ويحمل كلاهما هوية قطرية.