adnanshabrawi@ arwa_okaz@ قاربت خديجة أن تطفئ شمعتها ال 33 وهي لم تحصل بعد على بطاقة هوية وطنية، ولم تضف إلى كرت العائلة الخاص بوالدها، كونها من مواليد المنازل. وقالت ل «عكاظ»: «أنا أمية لا أقرأ ولا أكتب، ولا أستطيع الزواج، ولا الاستفادة من خدمات الدولة من ضمان، وعلاج مجاني في المستشفيات الحكومية، كما أنني لا أستطيع العمل في أية مهنة مهما كانت لأني بلا هوية». وزادت: «لا أستطيع التسجيل في الضمان الاجتماعي، ولا في حافز، كما أنني أعاني من هشاشة في العظام، وبما أني لا أمتلك هوية وطنية فإني أتعالج على حسابي الخاص، ويكلفني العلاج ما يقارب 500 ريال يوميا، وأنا لا أمتلك راتبا، ولا وظيفة، ووالدي رجل مستور الحال، ولا يستطيع دفع هذه المبالغ». ولفتت خديجة خلال حديثها إلى أنها ماتزال تتردد على الجهات الحكومية منذ ما يقارب 18 عاما، إذ هنالك جهات تتقاذفها، وأخرى تطلب منها الانتظار. وذكرت أنها رفعت بمخاطبات كثيرة إلى الجهات المختصة، من بينها خطاب إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، وماتزال تنتظر خديجة حتى اللحظة أن يعترف بها كمواطنة سعودية أسوة بأخواتها، وإخوانها الأشقاء وغير الأشقاء، وأكدت أنها لا تطلب سوى حقها في جنسية بلادها التي تنتمي لها، والتي يحملها والدها، وإخوتها، لتعيش حياة كريمة. من جهتها، حاولت «عكاظ» التواصل مع الأحوال المدنية ولكن لم تجد أي رد.